الله معي هو جملة تُعبر عن اليقين بوجود الله وقربه من عباده. وقد وردت هذه الجملة في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، مما يدل على أهميتها وعمق معناها. كما أن هذه الجملة لها أثر كبير في نفسية المسلم، فهي تبعث في قلبه الاطمئنان والسكينة، وتجعله يشعر بالقوة والعزيمة.
1. وجود الله:
الله موجود لا محالة، وهذا أمر فطري في الإنسان، فكل إنسان مهما كانت ديانته أو معتقداته يشعر بوجود خالق لهذا الكون.
الأدلة على وجود الله كثيرة ومتنوعة، منها دليل النظام والترتيب في الكون، ودليل الإعجاز العلمي في خلق الإنسان والحيوان والنبات، ودليل الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.
وجود الله هو أساس العقيدة الإسلامية، وهو أول أركان الإيمان، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} صدق الله العظيم.
2. قرب الله من عباده:
الله قريب من عباده، وهو أقرب إليهم من حبل الوريد، قال تعالى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} صدق الله العظيم.
قرب الله من عباده لا يعني أنه موجود في كل مكان، ولكن معناه أنه يعلم كل شيء عنهم، ويطلع على كل حركاتهم وسكناتهم، قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} صدق الله العظيم.
قرب الله من عباده هو نعمة عظيمة، فهو الذي يلجأ إليه العباد في شدتهم وضيقهم، وهو الذي يعينهم على تخطي الصعوبات والمشاكل، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} صدق الله العظيم.
3. أثر اليقين بوجود الله وقربه في نفسية المسلم:
اليقين بوجود الله وقربه من عباده له أثر كبير في نفسية المسلم، فهو يبعث في قلبه الاطمئنان والسكينة، ويجعله يشعر بالقوة والعزيمة.
المسلم الذي يوقن بوجود الله وقربه منه يشعر أنه ليس وحيدًا في هذا الكون، وأن هناك من يحميه ويرعاه، قال تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} صدق الله العظيم.
اليقين بوجود الله وقربه من عباده يجعل المسلم أكثر صبرًا وأكثر تحملًا للمصاعب والمشاكل، فهو يعلم أن الله لن يتركه وحيدًا، وأن الله معه في كل خطوة يخطوها.
4. اليقين بوجود الله وقربه من عباده في مواجهة المصاعب والشدائد:
اليقين بوجود الله وقربه من عباده هو السلاح الأقوى في مواجهة المصاعب والشدائد، فهو الذي يمنح المسلم القوة والصبر والعزيمة على تخطي الصعوبات والمشاكل.
المسلم الذي يوقن بوجود الله وقربه منه لا يخشى شيئًا، فهو يعلم أن الله معه ولن يتركه وحيدًا، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} صدق الله العظيم.
اليقين بوجود الله وقربه من عباده يجعل المسلم أكثر صبرًا وأكثر إصرارًا على تحقيق أهدافه، فهو يعلم أن الله لن يضيع جهده، وأن الله معه في كل خطوة يخطوها.
5. اليقين بوجود الله وقربه من عباده في تحقيق أهدافه:
اليقين بوجود الله وقربه من عباده هو المحرك الأقوى لتحقيق الأهداف، فهو الذي يمنح المسلم الدافع والطاقة اللازمة لتحقيق ما يسعى إليه.
المسلم الذي يوقن بوجود الله وقربه منه لا يكل ولا يمل حتى يحقق أهدافه، فهو يعلم أن الله معه ولن يتركه وحيدًا، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم.
اليقين بوجود الله وقربه من عباده يجعل المسلم أكثر إصرارًا وأكثر عزمًا على تحقيق أهدافه، فهو يعلم أن الله لن يضيع جهده، وأن الله معه في كل خطوة يخطوها.
6. اليقين بوجود الله وقربه من عباده في الدنيا والآخرة:
اليقين بوجود الله وقربه من عباده هو النور الذي يضيء حياة المسلم في الدنيا والآخرة.
المسلم الذي يوقن بوجود الله وقربه منه يشعر بالسعادة والطمأنينة في الدنيا، فهو يعلم أن الله معه ولن يتركه وحيدًا، قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} صدق الله العظيم.
اليقين بوجود الله وقربه من عباده هو الذي ينجي المسلم من عذاب الآخرة، فهو الذي يجعله من الفائزين في الجنة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} صدق الله العظيم.
7. اليقين بوجود الله وقربه من عباده في حياة المجتمع:
اليقين بوجود الله وقربه من عباده هو أساس المجتمع المسلم القوي والمستقر.
المجتمع المسلم الذي يوقن أفراده بوجود الله وقربه منهم هو مجتمع متراحم ومتعاون، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} صدق الله العظيم.
اليقين بوجود الله وقربه من عباده يجعل أفراد المجتمع المسلم أكثر حرصًا على أداء واجباتهم والتزامهم بحقوق الآخرين، قال تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} صدق الله العظيم.
الخاتمة
اليقين بوجود الله وقربه من عباده هو أساس العقيدة الإسلامية، وهو أول أركان الإيمان. وقد وردت هذه الجملة في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، مما يدل على أهميتها وعمق معناها. كما أن هذه الجملة لها أثر كبير في نفسية المسلم، فهي تبعث في قلبه الاطمئنان والسكينة، وتجعله يشعر بالقوة والعزيمة.