الله يكفينا شرهم

المقدمة:

في عالم اليوم، نواجه العديد من التحديات والشرور التي تهدد حياتنا وأمننا. من الحروب والنزاعات إلى الإرهاب والكوارث الطبيعية، يبدو أن الشر يحيط بنا من كل جانب. لكن في وسط كل هذا الظلام، هناك مصدر قوة وأمان لا ينضب، وهو الله عز وجل. في هذه المقالة، سوف نستكشف كيف أن الله يكفينا شرهم، وكيف يمكننا أن نلجأ إليه في أوقات الشدة.

1. الله مصدر القوة والحماية:

– الله هو مصدر القوة والحماية في حياة كل مؤمن. فهو الذي خلقنا وأحاطنا برعايته منذ لحظة ولادتنا.

– في القرآن الكريم، يقول الله عز وجل: “وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا” (سورة الفرقان: 31). وهذا يعني أن الله كافٍ لنا ليهدينا وينصرنا في كل أمور حياتنا.

– مهما كانت التحديات التي نواجهها، سواء كانت مادية أو معنوية، فإن الله قادر على أن ينقذنا منها ويحفظنا من كل شر.

2. الإيمان بالله يبعد عنا الشر:

– إن الإيمان بالله وحده هو الذي يبعد عنا الشر ويجعلنا في مأمن من مكائد الشيطان وأتباعه.

– يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” (سورة الطلاق: 2-3).

– عندما نضع ثقتنا في الله ونلجأ إليه في كل أمور حياتنا، فإننا نكون قد اتخذنا أفضل سبيل لحمايتنا من كل شر.

3. الدعاء إلى الله يرد عنا الشر:

– الدعاء إلى الله هو أحد أهم الوسائل التي يمكننا من خلالها أن نطلب منه الحماية من الشر.

– يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ” (سورة البقرة: 186).

– عندما ندعو الله بصدق وإخلاص، فإننا نكون قد طرقنا باب السماء ونطلب من الله أن يغيثنا وينقذنا من كل شر.

4. توكل على الله يجعلنا آمنين من الشر:

– التوكل على الله هو أن نضع ثقتنا الكاملة فيه ونؤمن بأن كل ما يفعله هو خير لنا.

– يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: “وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” (سورة الطلاق: 3).

– عندما نتوكل على الله ونترك أمورنا إليه، فإننا نكون قد ضمنّا أنفسنا من كل شر وأن الله سيكفينا شر كل من أراد بنا سوءًا.

5. الصبر عند مواجهة الشر يقربنا من الله:

– عندما نواجه الشر في حياتنا، فإن الصبر هو أحد أهم مفاتيح النجاة منه.

– يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: “وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (سورة الأنفال: 46).

– عندما نصبر عند مواجهة الشر، فإننا نكون قد أظهرنا لله تعالى مدى إيماننا وثقتنا به، وهذا يقربنا منه ويجعلنا أقوى في مواجهة التحديات.

6. الاستعاذة بالله من الشر تحمينا من أذى الشيطان:

– الاستعاذة بالله من الشر هي أحد أهم الوسائل التي يمكننا من خلالها أن نحمي أنفسنا من أذى الشيطان وأتباعه.

– يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: “وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” (سورة فصلت: 36).

– عندما نستعيذ بالله من الشر، فإننا نكون قد لجأنا إليه وحده وطلبنا منه الحماية من كل مكائد الشيطان وأتباعه.

7. حسن الخلق يبعد عنا الشر ويجلب لنا الخير:

– إن حسن الخلق هو أحد أهم مفاتيح السعادة والنجاح في الحياة، وهو أيضًا أحد أهم الوسائل التي يمكننا من خلالها أن نبعد عنا الشر ونستجلب الخير.

– يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ” (سورة القلم: 4).

– عندما نحسن أخلاقنا ونعامل الناس بالحسنى، فإننا نكون قد جذبنا الخير إلى أنفسنا وأبعدنا عنها كل شر.

الخلاصة:

في ختام هذه المقالة، نُؤكد على أن الله عز وجل وحده هو الذي يكفينا شرهم. فالله هو مصدر القوة والحماية في حياتنا، وهو الذي نلجأ إليه في أوقات الشدة. والإيمان بالله والدعاء إليه والتوكل عليه والصبر عند مواجهة الشر والاستعاذة بالله من الشر وحسن الخلق، كلها وسائل مهمة يمكننا من خلالها أن نحمي أنفسنا من كل شر وأن نستجلب الخير إلى حياتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *