المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإنَّ المؤمن من أسماء الله الحسنى، وهو اسم جامع لجميع صفات الكمال والجلال، وأنه من أعظم أسماء الله الحسنى، وهو يدل على أنَّ الله جل جلاله مؤمنٌ بعباده، وأنه لا يخلف وعده، وأنه يوفي بعهده، وأنه لا ينكث بالعهد، وأنه لا يخذل عباده.
صفات المؤمن:
1. أنه عالمٌ بكل شيء:
يعلم سر عباده وجهرهم، ويعلم ما تخفي صدورهم، وما تكتمه نفوسهم.
عليم بكل ما يجري في الكون، وبكل ما يخطر في قلب الإنسان.
يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن الآن.
2. أنه حكيمٌ في كل أفعاله:
يحكم بين عباده بالعدل، ويقضي بينهم بالقسط.
يهدي عباده إلى الصراط المستقيم، ويوصلهم إلى ما فيه الخير لهم.
لا يفعل شيئًا إلا لحكمة بالغة، وإن كان العباد لا يدركونها.
3. أنه قديرٌ على كل شيء:
قادر على خلق الكون من العدم، وعلى إعادته بعد فنائه.
قادر على إحياء الموتى، وعلى إماتة الأحياء.
قادر على أن يفعل ما يشاء، متى شاء، وكيف شاء.
4. أنه رحيمٌ بعباده:
يرحم العباد، ويغفر لهم ذنوبهم، ويتقبل توبتهم.
يرزق العباد، ويدفع عنهم الأذى، ويحفظهم من كل سوء.
يتولى العباد، وينصرهم على أعدائهم، ويحقق لهم الفوز في الدنيا والآخرة.
5. أنه غفورٌ للذنوب:
يغفر الذنوب لعباده، ويتجاوز عن مساوئهم، ويعفو عن أخطائهم.
يقبل توبة عباده، ويرجع عليهم برحمته، ويبدل سيئاتهم حسنات.
لا يظلم عباده، ولا يؤاخذهم بما لا يطيقون.
6. أنه ودودٌ لعباده:
يحب عباده، ويتولاهم، وينصرهم على أعدائهم.
يهديهم إلى الصراط المستقيم، ويوصلهم إلى ما فيه الخير لهم.
يتقبل دعواتهم، ويستجيب لنداءاتهم، ويحقق لهم أمانيهم.
7. أنه رؤوفٌ بعباده:
يعطف على عباده، ويرحمهم، ويتلطف بهم.
يسكن إليهم، ويطمئن قلوبهم، ويذهب عنهم الخوف والقلق.
يرزقهم من حيث لا يحتسبون، ويحفظهم من كل مكروه.
الخاتمة:
وختامًا، فإنَّ المؤمن من أسماء الله الحسنى، وهو اسم جامع لجميع صفات الكمال والجلال. وأن الله تعالى مؤمن بعباده، وأنه لا يخلف وعده، وأنه يوفي بعهده، وأنه لا ينكث بالعهد، وأنه لا يخذل عباده.