المقدمة
سورة الفيل هي سورة مكية قصيرة مكونة من خمس آيات، وهي من أوائل السور التي نزلت على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وتتحدث السورة عن قصة أصحاب الفيل، وهي قصة واقعية حدثت في مكة المكرمة قبل مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بسنوات قليلة.
قصة أصحاب الفيل
كان ملك اليمن في ذلك الوقت يُدعى أبرهة الأشرم، وكان وثنيًا يعبد الأصنام. وكان لديه كنيسة كبيرة في صنعاء تسمى كنيسة القليس، وكان يريد أن يجعل الناس يحجون إليها بدلاً من الكعبة في مكة المكرمة.
فجهز جيشًا كبيرًا مكونًا من ألف جندي، وركبوا على فيلة ضخمة، وخرجوا من اليمن متجهين إلى مكة المكرمة. وكانوا يعتزمون هدم الكعبة وتدميرها.
الآيات القرآنية التي تتحدث عن قصة أصحاب الفيل
تتحدث الآيات القرآنية في سورة الفيل عن قصة أصحاب الفيل وكيف دمرهم الله تعالى. قال تعالى: “ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل، ألم يجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم طيرًا أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول”.
كيد أصحاب الفيل في تضليل
كان كيد أصحاب الفيل في تضليل هو محاولتهم صرف الناس عن عبادة الله تعالى وجعلهم يعبدون الأصنام بدلاً منه. وقد فعلوا ذلك من خلال بناء كنيسة القليس في صنعاء وإجبار الناس على الحج إليها بدلاً من الكعبة في مكة المكرمة.
إرسال الطير الأبابيل
أرسل الله تعالى على أصحاب الفيل طيرًا أبابيل، وهي طيور صغيرة ذات مناقير قوية. وكانت هذه الطيور تحمل حجارة من سجيل، وهي حجارة من نار جهنم.
تدمير أصحاب الفيل
رمت الطير الأبابيل حجارة السجيل على أصحاب الفيل، فجعلت أجسادهم تتفتت وتصبح كالعصف المأكول. ولم ينجُ منهم أحد، وماتوا جميعًا في مكانهم.
دروس مستفادة من قصة أصحاب الفيل
هناك العديد من الدروس المستفادة من قصة أصحاب الفيل، منها:
1- أن الله تعالى قادر على حماية بيته الحرام من أي عدوان.
2- أن كيد الكافرين في تضليل الناس وإبعادهم عن عبادة الله تعالى سيبوء بالفشل.
3- أن الله تعالى ينصر عباده المؤمنين وينتقم من أعدائهم.
الخاتمة
قصة أصحاب الفيل هي قصة واقعية حدثت في التاريخ، وهي من القصص التي ورد ذكرها في القرآن الكريم. وهذه القصة فيها دروس وعبر كثيرة للمسلمين، وهي تذكرهم بقوة الله تعالى وقدرته على حماية بيته الحرام من أي عدوان.