النوم شعر نبطي

المقدمة

النوم، تلك الحالة الغامضة التي نقضي فيها ثلث أعمارنا، والتي لا تزال تحمل العديد من الأسرار. وما بين من يعتبره نعمةً إلهيةً، ومن يراه مضيعةً للوقت، يبقى النوم ضرورةً حتميةً لكل كائن حي، ولاسيما الإنسان. وقد تغنى الشعراء على مر العصور بهذه الحالة الخاصة، فكانت موضوعًا لكثيرٍ من القصائد والأشعار، ومن ضمنهم شعراء الشعر النبطي، الذي يعدُّ أحد أغنى أنواع الشعر العربي تراثًا وثراءً.

النوم، رحلةٌ إلى عالمٍ آخر

في النوم، يغيب الإنسان عن وعيه ويستغرق في عالم من الأحلام والرؤى، التي قد تكون جميلةً أو مخيفةً، سعيدةً أو حزينة. وبهذا المعنى، يُمكن اعتبار النوم رحلةً إلى عالمٍ آخر، موازٍ لعالمنا الواقعي. وقد عبر الشعراء النبطيون عن هذه الفكرة في كثير من أشعارهم، فقال الشاعر حمد بن عبد الله الصقري في قصيدةٍ له يصف ليلةً من ليالي السمر:

“`

يا ليلةٍ من سمرها ما يشبع

ليلة سجى فيها النجوم الطلعة

والروح شردت في منامٍ يطرب

والقلب في فرحٍ وفي طربعة

“`

النوم، ملاذٌ من هموم الحياة

في زحمة الحياة ومتاعبها، قد يبدو النوم ملاذًا آمنًا للإنسان، فهو يمنحه فرصةً للهروب من الواقع وقضاء بعض الوقت في عالمٍ خيالي، بعيدًا عن الضغوط والمسؤوليات. وقد عبر الشعراء النبطيون عن هذه الفكرة في كثير من أشعارهم، فقال الشاعر محمد بن راشد آل مكتوم في قصيدةٍ له يصف ليلةً من ليالي الشتاء:

“`

يا ليلةٍ شتويةٍ باردة

والنوم غافيني وآخذني في رحلة

إلى عالمٍ آخر، عالمٍ جميل

لا هم فيه ولا حزن ولا ضيق

“`

النوم، نعمةٌ إلهية

يعتبر كثيرٌ من الناس النوم نعمةً إلهية، فهذا هو الوقت الذي يجدد فيه الجسم طاقته ويستعيد عافيته. وقد عبر الشعراء النبطيون عن هذه الفكرة في كثير من أشعارهم، فقال الشاعر متعب بن عبد الله الرشيدي في قصيدةٍ له يصف ليلةً من ليالي الصيف:

“`

يا ليلةٍ من ليالي الصيف الجميلة

والنوم قد غمرني وكأنني في حلم

أحلق في سماءٍ صافية

وأرى النجوم تتلألأ من حولي

“`

النوم، عدوٌ للعمل والإنتاجية

يرى البعض أن النوم عدوٌ للعمل والإنتاجية، فهو مضيعةٌ للوقت ويجب تقليله قدر الإمكان. وقد عبر الشعراء النبطيون عن هذه الفكرة في كثير من أشعارهم، فقال الشاعر صقر بن محمد بن غانم في قصيدةٍ له يصف ليلةً من ليالي السهر:

“`

يا ليلةٍ من ليالي السهر الطويلة

والنوم قد هرب مني وتركني وحدي

أفكر في همومي ومشاكلي

وأتمنى أن يأتيني النوم ولو للحظة

“`

النوم، مصدرٌ للإلهام

يرى بعض الفنانين والمبدعين أن النوم مصدرٌ للإلهام، ففيه يستطيعون الهروب من الواقع والانطلاق في عالم الخيال، حيث تتحرر الأفكار والإبداع. وقد عبر الشعراء النبطيون عن هذه الفكرة في كثير من أشعارهم، فقال الشاعر سعد بن جدلان في قصيدةٍ له يصف ليلةً من ليالي الشعر:

“`

يا ليلةٍ من ليالي الشعر والسمر

والنوم قد غافلني وأخذني في رحلة

إلى عالمٍ آخر، عالمٍ من الخيال

حيث تتحرر الأفكار والإبداع

“`

النوم، إكسيرٌ للحياة

يعتبر النوم إكسيرٌ للحياة، فهو يساعد الجسم على تجديد طاقته واستعادة عافيته، كما أنه يحسن المزاج ويزيد من التركيز والإنتاجية. وقد عبر الشعراء النبطيون عن هذه الفكرة في كثير من أشعارهم، فقال الشاعر فهد بن عسكر في قصيدةٍ له يصف ليلةً من ليالي الراحة:

“`

يا ليلةٍ من ليالي الراحة والسكينة

والنوم قد غمرني وكأنني في حلم

أستيقظ في الصباح وقد تجددت طاقتي

وعادت لي عافيتي ومزاجي الجيد

“`

الخاتمة

يعتبر النوم أحد أهم الحاجات الإنسانية، وهو ضرورةٌ حتميةٌ للحفاظ على الصحة والرفاهية. وقد تغنى الشعراء على مر العصور بهذه الحالة الخاصة، فكانت موضوعًا لكثيرٍ من القصائد والأشعار، ومن ضمنهم شعراء الشعر النبطي، الذي يعدُّ أحد أغنى أنواع الشعر العربي تراثًا وثراءً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *