المقدمة:
إن الله لطيف بعباده، وهذا اللطف من الله تعالى يتجلى في كثير من الأمور، وفي جميع جوانب الحياة، فمنذ أن خلق الله الإنسان وهو يحيط به بالرعاية والنعمة واللطف، وقد أرسل الله تعالى الرسل والأنبياء لهداية الناس وإرشادهم إلى سواء السبيل، كما أنزل عليهم الكتب السماوية لبيان أحكام الله تعالى وشرعه، وهذا كله من لطف الله بعباده، حتى لا يضلوا ولا ينحرفوا عن الطريق القويم.
رحمة الله بعباده:
إن الله تعالى رحيم بعباده، ورحمته سبقت غضبه، فهو تعالى يرحم عباده ويرفق بهم، ويغفر لهم ذنوبهم وخطاياهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، ويدخلهم الجنة برحمته، قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156].
لطف الله بعباده في خلق الكون:
لقد خلق الله تعالى الكون بأكمله من أجل الإنسان، وسخر له كل ما فيه من نعم وأرزاق، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} [النحل: 14].
لطف الله بعباده في إرساله الرسل والأنبياء:
لقد أرسل الله تعالى الرسل والأنبياء لهداية الناس وإرشادهم إلى سواء السبيل، وإنزال الكتب السماوية عليهم لبيان أحكام الله تعالى وشرعه، وهذا كله من لطف الله بعباده، حتى لا يضلوا ولا ينحرفوا عن الطريق القويم، قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد: 25].
لطف الله بعباده في غفران الذنوب:
إن الله تعالى غفور رحيم، ويغفر لعباده ذنوبهم وخطاياهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، ويدخلهم الجنة برحمته، قال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110].
لطف الله بعباده في إدخالهم الجنة:
إن الله تعالى يدخل عباده الصالحين الجنة، ويدخلهم فيها بدون حساب ولا عقاب، قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].
لطف الله بعباده في إكرامهم في الآخرة:
إن الله تعالى يكرم عباده الصالحين في الآخرة، ويكرمهم بأعلى الدرجات في الجنة، ويجزيهم على أعمالهم الصالحة بأحسن الجزاء، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ} [الكهف: 107].
الخاتمة:
إن الله تعالى لطيف بعباده، وهذا اللطف من الله تعالى يتجلى في كثير من الأمور، وفي جميع جوانب الحياة، وقد ذكرنا في هذا المقال بعض جوانب لطف الله بعباده، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته وعبادته، وأن يدخلنا جنته برحمته.