الوتر: وقت الصلاة وفضلها
مقدمة:
الوِتْرُ في اللُغة: العددُ الفرديّ الذي لا يُقارنُ بشيءٍ، أي يكون وحده ولا يُقارن بأيّ عدد فردي آخر، وهو في اصطلاح الفقهاء هو سنة مؤكدة تصلى بعد العشاء حتى طلوع الفجر، وهي ركعة أو ثلاث أو أكثر إلى إحدى عشرة ركعة، وسميت بذلك لأنها تأتي بعد ركعات الشفع التي تصلى بالليل.
أحكام صلاة الوتر:
1. وقت صلاة الوتر:
– تعتبر صلاة الوتر من السنن المؤكدة في الإسلام، وهي واجبة عند الإمام مالك.
– يبدأ وقت صلاة الوتر بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ويمتد حتى طلوع الفجر الصادق.
– أفضل وقت لصلاة الوتر هو في الثلث الأخير من الليل، وخاصة في الساعات الأخيرة منه.
2. عدد ركعات صلاة الوتر:
– يصلي المسلمون ركعة واحدة أو ثلاث ركعات أو أكثر إلى إحدى عشرة ركعة، والأفضل أن تكون إحدى عشرة ركعة.
– إذا صلى المسلم ركعة واحدة، فإنها تكفيه عن الوتر، ولا يجب عليه أن يصلي أكثر من ذلك.
– لا يجوز للمسلم أن يصلي الوتر بأربع ركعات، لأن الوتر لابد أن يكون فردياً.
3. كيفية صلاة الوتر:
– تبدأ صلاة الوتر بتكبيرة الإحرام، ثم قراءة سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، ثم الركوع والسجود.
– بعد الرفع من السجود، يقوم المسلم للركعة الثانية، ويكرر نفس الخطوات السابقة.
– بعد الرفع من السجود في الركعة الثانية، يجلس المسلم للتشهد الأخير، ثم يسلم عن يمينه وعن شماله.
4. صلاة الوتر جماعة:
– يجوز للمسلمين أن يصلوا الوتر جماعة في المسجد أو في المنزل، ولكن لا يجب عليهم ذلك.
– إذا صلى المسلمون الوتر جماعة، فإن الإمام يقوم بتكبيرة الإحرام، ويقرأ سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، ثم يركع ويسجد.
– بعد الرفع من السجود، يقوم المأمومون للركعة الثانية، ويكررون نفس الخطوات السابقة.
– بعد الرفع من السجود في الركعة الثانية، يجلس المأمومون للتشهد الأخير، ثم يسلمون عن يمينهم وعن شمالهم.
5. فضل صلاة الوتر:
– لصلاة الوتر فضل عظيم عند الله تعالى، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” الوتر حق على كل مسلم، فمن لم يوتر فليس منا”.
– صلاة الوتر سبب لدخول الجنة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “المقيم على الوتر، يدخل الجنة”.
– صلاة الوتر سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” من صلى الوتر كل ليلة، رفع الله درجته في الجنة “.
6. من لا يلزمه صلاة الوتر:
– لا يلزمه صلاة الوتر: المسافر إذا خشي خروج الوقت لضيق الوقت، أو خشي المشقة الشديدة من صلاة الوتر، أو خشي من فوات مركب، وكذلك المريض إذا خشي زيادة مرضه.
7. متى يسقط فضل صلاة الوتر:
– إذا نام الإنسان دون أن يصلي الوتر حتى يطلع الفجر، أو إذا تركها عمدًا، أو إذا نام قبل أن يصلي الوتر وفي نيته أن يصليها بعد أن يستيقظ، لكنه لم يستيقظ حتى طلع الفجر.
خاتمة:
الوِتْرُ من السنن المؤكدة في الإسلام، وهي واجبة عند الإمام مالك، ووقتها يبدأ بعد العشاء إلى طلوع الفجر، وأفضل وِقتٍ لها الثلث الأخير من الليل، ويُصلّى ركعةً واحدةً أو ثلاثًا أو أكثر إلى إحدى عشرة ركعة، والأفضل إحدى عشرة ركعة، وهي تُصلى جماعةً أو فرادى، ولها فضلٌ عظيم عند الله -تعالى-، وقد حث النبي -عليه الصلاة والسلام- على صلاتها، وحذَّر من تركها.