المقدمة:
القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، المنزل على نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم -، وهو معجزة خالدة إلى يوم الدين، يتلى ويتعبد بتلاوته المسلمون في جميع أنحاء العالم، وقد نزل القرآن الكريم على النبي الكريم على مدى 23 عامًا، وتتكون صفحات القرآن الكريم من 114 سورة، منها 86 سورة مكية و28 سورة مدنية، ولكل سورة من سور القرآن الكريم فضل معين ومكانة عظيمة، وقد اختلفت الروايات في تحديد أول سورة نزلت في مكة المكرمة.
نزول الوحي على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -:
بدأ الوحي على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – في شهر رمضان المبارك، في ليلة القدر، في غار حراء، وكان النبي حينئذ في سن الأربعين، حيث جاءه سيدنا جبريل عليه السلام ومعه الوحي، واستمر نزول الوحي على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – لمدة 23 عامًا، وكان نزول الوحي يتم إما عن طريق الوحي المباشر من الله تعالى، وإما عن طريق سيدنا جبريل عليه السلام.
أول سورة نزلت في مكة المكرمة:
اختلف العلماء في تحديد أول سورة نزلت في مكة المكرمة، فبعض الروايات تشير إلى أن سورة الفاتحة هي أول سورة نزلت، بينما تشير روايات أخرى إلى أن سورة العلق هي أول سورة نزلت، وهناك روايات أخرى تشير إلى أن سورة المدثر هي أول سورة نزلت، ولكن الرأي الأكثر شيوعًا هو أن سورة العلق هي أول سورة نزلت في مكة المكرمة.
سورة العلق:
سورة العلق هي أول سورة نزلت في مكة المكرمة، وهي سورة مكية، تتكون من 19 آية، وهي من السور المكية القصيرة، وترتيبها في المصحف الشريف هو 96، وهي من السور المكية التي نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة.
سبب نزول سورة العلق:
نزلت سورة العلق على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – بعد أن رأى جبريل عليه السلام لأول مرة، وكان النبي حينئذ في غار حراء، وجاءه سيدنا جبريل عليه السلام ومعه الوحي، وقال له: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ [العلق: 1-5]
أهمية سورة العلق:
سورة العلق لها أهمية كبيرة في الإسلام، فهي أول سورة نزلت على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -، وهي أول سورة من سور القرآن الكريم، وهي من السور التي تحث على العلم والمعرفة، وتحض على التمسك بالإسلام والتوحيد، وهي من السور التي تبين عظمة الله تعالى وقدرته.
فضل سورة العلق:
روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من قرأ سورة العلق أعطي في الجنة ثواب من قرأ عشر سور».
خاتمة:
سورة العلق هي أول سورة نزلت في مكة المكرمة، وهي سورة مكية قصيرة، تتكون من 19 آية، وهي من السور التي تحث على العلم والمعرفة، وتحض على التمسك بالإسلام والتوحيد، وهي من السور التي تبين عظمة الله تعالى وقدرته، ولها فضل كبير في الإسلام.