**المقدمة:**
عندما نتحدث عن أول مرضعة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فإننا نتحدث عن امرأة عظيمة شرفها الله برضاع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في طفولته. هذه المرأة هي حليمة السعدية، وهي من قبيلة بني سعد بن بكر، وقد أرضعت الرسول الكريم لمدة عامين.
**حليمة السعدية:**
كانت حليمة السعدية امرأة بسيطة وفقيرة، لكنها كانت تتميز بالطيبة والشرف والأمانة. كانت زوجة الحارث بن عبد العزى، وكان لديها أطفال صغار. عندما جاءت إلى مكة المكرمة للبحث عن طفل لترضعه، وقع اختيارها على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لأنه كان يتيمًا ولم يكن لديه من يرضعه.
**رحلة حليمة السعدية مع الرسول الكريم:**
عندما أخذت حليمة السعدية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم معها إلى ديار بني سعد، حظيت برعاية وحب كبيرين من قبلها وبقية أفراد عائلتها. لقد أرضعته ورعته كما ترعى طفلها الخاص، وأحبت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حباً عظيماً.
**الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في بني سعد:**
لقد عاش الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في بني سعد لمدة عامين، وخلال تلك الفترة تعلم اللغة العربية وتقاليد القبيلة. كما أنه تعلم ركوب الخيل والرماية، وهي مهارات مهمة في الحياة البدوية.
**عودة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة:**
بعد عامين، عاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة مع حليمة السعدية. وقد حظي باستقبال حافل من قبل أهله وأقاربه، الذين كانوا قد اشتاقوا إليه كثيراً.
**حليمة السعدية بعد عودة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة:**
استمرت حليمة السعدية في زيارة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وظلت وفية له حتى وفاته. وقد روى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عنها أحاديث كثيرة تدل على حبه وتقديره لها.
**وفاة حليمة السعدية:**
توفيت حليمة السعدية في السنة السابعة للهجرة، عن عمر يناهز 60 عامًا. وقد دُفنت في البقيع في المدينة المنورة.
**الخلاصة:**
كانت حليمة السعدية أول مرضعة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد قامت برعايته وتنشئته في طفولته. لقد كانت امرأة عظيمة شرفها الله برضاع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حظيت بحب وتقدير الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم طوال حياته.