المقدمة
الرزق هو كل ما ينتفع به الإنسان من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وغير ذلك مما يحتاج إليه في حياته. والرزق من الله وحده، وهو الذي يقدره ويقسمه بين عباده كما يشاء. وقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الرزق، وفي هذه المقالة نستعرض بعضًا من هذه الآيات.
أنواع الرزق
قسم الله تعالى الرزق إلى قسمين: رزق عام وخاص. فالأول هو ما يرزقه الله تعالى جميع مخلوقاته، والثاني هو ما يرزقه لقوم دون غيرهم. وقد ورد ذلك في قوله تعالى: (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا).
مصادر الرزق
حدد الله تعالى مصادر الرزق في قوله تعالى: (وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتِ بَهْجَةٍ). فذكر الله تعالى مصدرين للرزق: السماء والأرض.
الرزق الحلال والحرام
قسم الله الرزق إلى قسمين: حلال وحرام. والرزق الحلال هو ما أحله الله تعالى لعباده، والرزق الحرام هو ما حرمه الله على عباده. وقد ذكر الله تعالى الرزق الحلال في كثير من الآيات القرآنية.
الرزق والعمل
ربط الله تعالى الرزق بالعمل في كثير من الآيات القرآنية. وقد ورد ذلك في قوله تعالى: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ). فحث الله تعالى عباده على العمل والسعي من أجل الرزق، ووعدهم بأن من سعى وجد.
الرزق والتوكل على الله
حث الله تعالى عباده على التوكل عليه في الرزق في كثير من الآيات القرآنية. وقد ورد ذلك في قوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ). فوعد الله تعالى المتقين بأن يجعل لهم مخرجًا من الشدائد، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون.
الرزق والشكر لله
حث الله تعالى عباده على شكره على نعمه في كثير من الآيات القرآنية. وقد ورد ذلك في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يُوعِظُهُ يَا بُنَيَّ اشْكُرْ لِلَّهِ وَإِنَّهُ لَكَبِيرٌ لَّيَشْكُرُ). فحث الله تعالى عباده على شكر الله على نعمه، ووعدهم بأن من شكره زاده.
الخاتمة
في ختام هذه المقالة، نؤكد أن الرزق من الله وحده، وهو الذي يقدره ويقسمه بين عباده كما يشاء. وقد قسم الله الرزق إلى قسمين: عام وخاص، حلال وحرام. ورغب الإسلام في العمل والسعي من أجل الرزق، وحث على التوكل على الله والشكر له على نعمه.