المقدمة
الرجاء هو أحد الفضائل الثلاثة اللاهوتية التي تشمل الإيمان والمحبة. إنه الثقة الثابتة في أن الله سوف يحفظ وعوده، وأن كل شيء سيكون على ما يرام في النهاية. الرجاء هو عاطفة إيجابية تتطلع إلى المستقبل بثقة وتفاؤل. إنه إيمان بأن المستقبل سيكون أفضل، وأن الله سيكون معنا في كل خطوة على الطريق.
1. الرجاء في العهد القديم
كان الرجاء موجودًا في العهد القديم حتى قبل أن يأتي يسوع المسيح. كان الشعب العبري يضع ثقته في الله، حتى في الأوقات الصعبة. على سبيل المثال، عندما كان الشعب العبري في المنفى في بابل، كان لديهم أمل في أن الله سيرسلهم إلى أرض الميعاد. كانوا يضعون ثقتهم في وعد الله بأنهم سيكونون شعبه المختار.
2. الرجاء في العهد الجديد
جاء يسوع المسيح ليجلب الرجاء إلى العالم. لقد وعد بأن يعطي الحياة الأبدية لكل من يؤمن به. لقد أعطى أتباعه الرجاء في أنهم سيكونون معه في السماء بعد أن يموتوا. قال يسوع المسيح في إنجيل يوحنا 14: 1-3: “لا تضطرب قلوبكم. آمنوا بالله وآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة. لو لم يكن الأمر كذلك، لكنت قد قلت لك. أنا ذاهب لأعد مكانًا لك. وإذا ذهبت وأعددت مكانًا لك، سأعود ثانية وآخذك معي، حتى تكون حيث أكون أنا”.
3. الرجاء هو هدية من الله
الرجاء هو هدية من الله. إنها نعمة تمنحها لنا لكي نتمكن من مواجهة صعوبات الحياة بثقة وتفاؤل. الرجاء هو نور في الظلام، وهو يعطينا القوة للاستمرار حتى عندما تكون الأمور صعبة. قال الرسول بولس في رسالة رومية 15: 13: “ليملأك الله العظيم، مصدر الرجاء، بكل فرح وسلام بينما تثقون به، حتى يكون لديكم فيض من الرجاء بقوة الروح القدس”.
4. الرجاء يعطينا القوة
الرجاء يعطينا القوة لمواجهة صعوبات الحياة. إنه يعطينا الأمل في أن كل شيء سيكون على ما يرام في النهاية. الرجاء هو ما يجعلنا نستمر حتى عندما تكون الأمور صعبة. قال الرسول بولس في رسالة كورنثوس الأولى 13: 13: “والآن، هذه الثلاثة تبقى: الإيمان والرجاء والمحبة، لكن أعظم هذه هي المحبة”.
5. الرجاء يساعدنا على التغلب على الخوف
الرجاء يساعدنا على التغلب على الخوف. إنه يعطينا الثقة في أن الله معنا، وأن كل شيء سيكون على ما يرام في النهاية. الرجاء هو ما يجعلنا نتحمل المخاطر ونواجه التحديات. قال الرسول يوحنا في رسالته الأولى 4: 18: “لا خوف في الحب، بل الحب الكامل يطرد الخوف. لأن الخوف له علاقة بالعقاب، ومن يخاف لم يكتمل في الحب”.
6. الرجاء يجعلنا ننظر إلى المستقبل بثقة
الرجاء يجعلنا ننظر إلى المستقبل بثقة. إنه يعطينا الأمل في أن كل شيء سيكون على ما يرام في النهاية. الرجاء هو ما يجعلنا نخطط للمستقبل ونضع أهدافًا لأنفسنا. قال الرسول بولس في رسالته إلى العبرانيين 11: 1: “الإيمان هو الثقة في الأشياء التي نرجوها، والثقة فيما لا نراه”.
7. الرجاء يقودنا إلى السماء
الرجاء يقودنا إلى السماء. إنه ما يجعلنا نرغب في أن نكون مع الله إلى الأبد. الرجاء هو ما يجعلنا نصلي ونقرأ الكتاب المقدس ونطيع وصايا الله. قال الرسول بطرس في رسالته الأولى 1: 3: “مبارك الله وأبو ربنا يسوع المسيح! في رحمته العظيمة، أعطانا ولادة جديدة، ولادة أمل حي من خلال قيامة يسوع المسيح من بين الأموات”.
الخاتمة
الرجاء هو نعمة عظيمة من الله. إنه ما يجعلنا نستمر حتى عندما تكون الأمور صعبة. إنه ما يعطينا القوة للتغلب على الخوف ومواجهة التحديات. إنه ما يجعلنا ننظر إلى المستقبل بثقة ونضع أهدافًا لأنفسنا. الرجاء هو ما يقودنا إلى السماء.