ايات عن الرسول صلى الله عليه وسلم

مقدمة

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين والمرسلين، وقد أرسله الله تعالى إلى البشرى كافة بالهدى والرحمة، وقد بشر به الأنبياء السابقون ومنهم سيدنا عيسى عليه السلام، وقد أنزل الله عليه القرآن الكريم ليكون منهاج حياة للناس أجمعين، وقد وصف الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم بأنه رحمة للعالمين، وقد قال عنه النبي عيسى عليه السلام: “وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ”.

أولاً: نسب الرسول صلى الله عليه وسلم

ينتمي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى قبيلة قريش وهي من أعرق القبائل العربية، وقد ولد في مكة المكرمة في عام 571 ميلادية، وكان يتيم الأب والأم، وقد كفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب بعد وفاة جده، وقد نشأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في بيئة قاسية مليئة بالشرك والفساد، ولكنه كان يتمتع بخلق رفيع وأخلاق فاضلة، وقد عمل في رعي الأغنام في صغره، ثم اشتغل بالتجارة في شبابه، وقد كان يتمتع بالصدق والأمانة، وكان يحل الخلافات بين الناس بالعدل والإنصاف، وقد اشتهر بين الناس بحسن خلقه وعفة لسانه، وقد لقب بالصادق الأمين.

ثانيًا: دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم

بدأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دعوته في سن الأربعين، وكان أول من آمن به زوجته خديجة بنت خويلد وابن عمه علي بن أبي طالب، ثم بدأ في دعوة الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد، ونبذ الشرك والوثنية، وقد واجه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته الكثير من المعارضة والاضطهاد من قومه، وقد حاولوا قتله أكثر من مرة، ولكن الله تعالى كان يحفظه ويحميه، وقد استمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته لمدة 23 عامًا، حتى انتشر الإسلام في معظم أنحاء الجزيرة العربية.

ثالثًا: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

خاض سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات ضد المشركين، ومن أشهر هذه الغزوات غزوة بدر الكبرى وغزوة أحد وغزوة الخندق وغزوة الحديبية وغزوة خیبر، وقد انتصر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في معظم هذه الغزوات، وقد أسهمت هذه الغزوات في نشر الإسلام وتقوية دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شجاعًا في القتال، وكان دائمًا في مقدمة الصفوف، وقد كان يحث أصحابه على الصبر والثبات في القتال، وقد بارك الله تعالى في جهاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونصره على أعدائه.

رابعًا: صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يتمتع بصفات حميدة وأخلاق فاضلة، وقد كان رحيمًا بالناس، وكان يحب الخير لهم، وكان دائمًا يسعى لإصلاح ذات البين، وكان عفيفًا في الطعام والشراب، وكان قانعًا بما قسم الله تعالى له، وكان متواضعًا لا يتكبر على أحد، وكان يحب العلم والعلماء، وكان دائمًا يطلب العلم ويسأل عنه، وكان جوادًا كريمًا، وكان يحب الصدقة والجود، وكان صبورًا على الأذى، وكان يواجه الصعوبات والتحديات بعزيمة وإصرار، وكان حليمًا رفيقًا بالناس، وكان يحب الخير للجميع، وكان يدعو الناس إلى التسامح والمحبة.

خامسًا: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

أيد الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالعديد من المعجزات، ومن أشهر هذه المعجزات انشقاق القمر، وشق صدره الشريف، وإسراءه ومعراجه إلى السماء، ومعجزة القرآن الكريم، ومعجزة الماء الذي تفجر من بين أصابعه الشريفة، وقد كانت هذه المعجزات دليلًا واضحًا على صدق نبوته ورسالته، وقد أسلم الكثير من الناس بسبب هذه المعجزات.

سادسًا: هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

بعد أن اشتد اضطهاد المشركين لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أمرهم بالهجرة إلى المدينة المنورة، وقد هاجر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلادية، وقد استقبله أهل المدينة بالترحاب والمحبة، وقد أسس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة دولة إسلامية، وقد حارب المشركين وحقق عليهم العديد من الانتصارات، وقد توفي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في عام 632 ميلادية.

سابعًا: وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

توفي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في عام 632 ميلادية، وقد كان عمره آنذاك 63 عامًا، وقد دفن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي في المدينة المنورة، وقد ترك خلفه أمة عظيمة امتدت من مشارق الأرض إلى مغاربها، وقد حفظ الله تعالى القرآن الكريم من التحريف والتبديل، وقد استمر المسلمون في نشر الإسلام بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حتى وصل الإسلام إلى جميع أنحاء العالم.

خاتمة

كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة للمسلمين، وقد ترك خلفه تراثًا عظيمًا من الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، وقد حثنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على التحلي بهذه الأخلاق والصفات، وقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *