مقدمة
الصدقة من أهم العبادات التي حث عليها الإسلام، فهي تطهر النفس من البخل والشح، وتنمي فيها حب الخير والعطاء، وتساعد على نشر المحبة والتعاون بين الناس. وقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على الصدقة، وتبين فضلها وأجرها العظيم.
فضائل الصدقة
1. الصدقة تطهر النفس من البخل والشح:
– قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (سبأ: 39).
– فمن ينفق ماله في سبيل الله، فإن الله يضاعف له أجره، ويبارك له في ماله ويزيده.
2. الصدقة تنمي في النفس حب الخير والعطاء:
– قال تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (المعارج: 24-25).
– فمن يعتاد على الصدقة، فإن قلبه يلين وينمو فيه حب الخير والعطاء، ويصبح أكثر حرصًا على مساعدة المحتاجين.
3. الصدقة تساعد على نشر المحبة والتعاون بين الناس:
– قال تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} (الإسراء: 34).
– فإذا تصدق المرء على المحتاج، فإن ذلك يقوي أواصر المحبة والتعاون بينهما، وينشر روح التكافل الاجتماعي.
أجر الصدقة
1. الصدقة سبب لدخول الجنة:
– قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (آل عمران: 133-134).
– فمن تصدق على المحتاجين، فإنه يضمن لنفسه دخول الجنة، التي أعدها الله للمتقين.
2. الصدقة سبب لزيادة الرزق:
– قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (سبأ: 39).
– فمن ينفق ماله في سبيل الله، فإن الله يضاعف له أجره، ويبارك له في ماله ويزيده.
3. الصدقة سبب لدفع البلاء:
– قال تعالى: {وَأَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ} (المنافقون: 10).
– فمن يعتاد على الصدقة، فإن الله يدفع عنه البلاء، ويحفظه من كل مكروه.
أنواع الصدقات:
1. الصدقة الجارية:
– قال تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ وَاحْسِنُوا وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ وَأَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} (البقرة: 195-196).
– وهي الصدقة التي ينتفع بها الناس بشكل مستمر، مثل بناء المساجد والمدارس والمستشفيات.
2. الصدقة المفروضة:
– وهي الزكاة، وهي ركن من أركان الإسلام الخمسة، ويجب على كل مسلم أن يخرجها من ماله إذا بلغ النصاب الشرعي.
3. الصدقة التطوعية:
– وهي الصدقة التي يتطوع بها المسلم من ماله أو من وقته أو من جهده، مثل الصدقة على الفقراء والمساكين والأيتام.
فضل الصدقة على المحتاجين:
1. الصدقة على المحتاجين سبب لدفع البلاء عنهم:
– قال تعالى: {وَأَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُبْدِئُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} (البقرة: 267).
– فمن يتصدق على المحتاجين، فإن الله يدفع عنهم البلاء، ويحفظهم من كل مكروه.
2. الصدقة على المحتاجين سبب لجبر خواطرهم:
– قال تعالى: {فَقُولُوا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا} (طه: 44).
– فمن يتصدق على المحتاجين بكلمة طيبة أو بابتسامة أو بنظرة حانية، فإن ذلك يجبر خواطرهم ويخفف عنهم آلامهم.
3. الصدقة على المحتاجين سبب لنشر المحبة والتعاون بين الناس:
– قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (المائدة: 2).
– فإذا تصدق المرء على المحتاج، فإن ذلك يقوي أواصر المحبة والتعاون بينهما، وينشر روح التكافل الاجتماعي.