العدل والظلم: من القرآن والسنة
المقدمة:
يعتبر العدل أحد أهم مفاهيم الإسلام. وهو أساس النظام الاجتماعي والسياسي الإسلامي. وقد أمر الله تعالى بالعدل في جميع الأمور، كبيرها وصغيرها. كما أمر بالإنصاف والمساواة بين الناس، بغض النظر عن دينهم أو جنسهم أو عرقهم أو طبقتهم الاجتماعية.
الظلم بين المسلمين والكفار:
1. قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90].
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تظلموا فإن الظلم ظلمات يوم القيامة” [رواه الترمذي].
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ظلم شبرًا من الأرض طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين” [رواه مسلم].
الظلم بين الحاكم والمحكوم:
1. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8].
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد” [متفق عليه].
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يقول: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره” [رواه أبو داود].
الظلم بين الزوجين:
1. قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تضربوا إماء الله” [رواه البخاري ومسلم].
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم” [رواه الترمذي].
الظلم بين الأهل والأقارب:
1. قال تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء: 26].
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان له رحم فليصلها، ومن لم يكن له رحم فليتخذها” [رواه أحمد].
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء” [رواه الترمذي].
الظلم بين الأقوياء والضعفاء:
1. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8].
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا معشر المسلمين، اتقوا الله، واعدلوا بين الناس” [رواه أحمد].
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أصبح ظالمًا لأحد من الناس، لم يقبل الله له صلاة ولا صدقة حتى يكفر ذلك بظلمه” [رواه الترمذي].
الظلم بين المسلمين وغير المسلمين:
1. قال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَلَا تَسْتَفِزُّوهُمْ أَنْ يُضِرُّوكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 108].
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من آذى ذميًا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله” [رواه أحمد].
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: قتل نفس، أو زنا بعد إحصان، أو ردة عن الإسلام” [متفق عليه].
الخاتمة:
الظلم محرم في الإسلام، وهو من كبائر الذنوب. وقد أمر الله تعالى بالعدل في جميع الأمور، كبيرها وصغيرها. كما أمر بالإنصاف والمساواة بين الناس، بغض النظر عن دينهم أو جنسهم أو عرقهم أو طبقتهم الاجتماعية.