ايات عن تحريف الانجيل

مقدمة

الإنجيل هو أحد الكتب المقدسة الثلاثة في الديانات الإبراهيمية، ويعتبره المسيحيون كتابًا مقدسًا وموحى به من الله. ومع ذلك، يعتقد بعض المسلمين أن الإنجيل قد تعرض للتحريف والتغيير على مر الزمن، مما أدى إلى وجود تناقضات واختلافات بينه وبين القرآن الكريم.

في هذا المقال، سنستعرض بعض الآيات القرآنية التي تدل على تحريف الإنجيل، وسنناقش الآثار المترتبة على ذلك.

أدلة من القرآن الكريم على تحريف الإنجيل

1. تحريف اليهود والنصارى للكتب السماوية

يقول الله تعالى في سورة البقرة: “فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلاً، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون.” (سورة البقرة، الآية 79).

يشير الله تعالى في هذه الآية إلى تحريف اليهود والنصارى للكتب السماوية، وذلك بتغيير بعض النصوص وإضافة نصوص أخرى من عند أنفسهم، وذلك بهدف الكسب المادي.

2. تحريف اليهود والنصارى لتعاليم الأنبياء

يقول الله تعالى في سورة المائدة: “لُعِنَ الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، لبئس ما كانوا يفعلون.” (سورة المائدة، الآيات 78-79).

يشير الله تعالى في هذه الآيات إلى تحريف اليهود والنصارى لتعاليم الأنبياء، وذلك بتغيير بعض التعاليم وإضافة تعاليم أخرى من عند أنفسهم، مما أدى إلى لعنهم من قبل الأنبياء.

3. تحريف النصارى للإنجيل

يقول الله تعالى في سورة آل عمران: “ولما جاء عيسى بالبينات قالوا هذا سحر مبين. وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين.” (سورة آل عمران، الآيات 52-53).

يشير الله تعالى في هذه الآيات إلى تحريف النصارى للإنجيل، وذلك بتغيير بعض النصوص وإضافة نصوص أخرى من عند أنفسهم، مما أدى إلى تكذيبهم لعيسى عليه السلام واتهامه بالسحر.

4. تحريف النصارى لعقيدة التثليث

يقول الله تعالى في سورة المائدة: “وقالوا اتخذ الله ولداً، سبحانه، بل له ما في السماوات والأرض، كل له قانتون.” (سورة المائدة، الآية 18).

يشير الله تعالى في هذه الآية إلى تحريف النصارى لعقيدة التوحيد، وذلك بتحويلها إلى عقيدة التثليث، القائلة بأن الله ثلاثة أقانيم: الآب والابن وروح القدس.

5. تحريف النصارى لعقيدة الفداء

يقول الله تعالى في سورة آل عمران: “وليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب، من يعمل سوءًا يجز به، ولا يجد له من دون الله وليًا ولا نصيرًا.” (سورة آل عمران، الآية 123).

يشير الله تعالى في هذه الآية إلى تحريف النصارى لعقيدة الفداء، وذلك بتحويلها إلى عقيدة القول بأن عيسى عليه السلام قد مات على الصليب كفارة عن خطايا البشر.

6. تحريف النصارى لعقيدة شفاعة المسيح

يقول الله تعالى في سورة مريم: “وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء، إنه علي حكيم.” (سورة مريم، الآية 51).

يشير الله تعالى في هذه الآية إلى تحريف النصارى لعقيدة شفاعة المسيح، وذلك بتحويلها إلى عقيدة القول بأن عيسى عليه السلام يمكنه أن يشفع للمؤمنين به يوم القيامة.

7. تحريف النصارى لعقيدة العصمة البابوية

يقول الله تعالى في سورة الصف: “فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.” (سورة الصف، الآية 15).

يشير الله تعالى في هذه الآية إلى تحريف النصارى لعقيدة العصمة البابوية، وذلك بتحويلها إلى عقيدة القول بأن البابا معصوم من الخطأ في أقواله وأفعاله.

خاتمة

إن تحريف الإنجيل من قبل اليهود والنصارى يعتبر قضية خطيرة للغاية، لأنه يؤدي إلى تضليل الناس وإبعادهم عن الحقيقة. لذلك، يجب على المسلمين أن يكونوا على دراية بهذا التحريف وأن يتجنبوا الوقوع في فخاخه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *