المقدمة
يُعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله رحمة للعالمين. وقد وردت آيات عديدة في القرآن الكريم تتحدث عنه وعن صفاته ورسالته. وفي هذا المقال سوف نتناول بعضًا من هذه الآيات مع شرحها.
الحمد لله الذي أرسل رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين
إن هذه الآية الكريمة تبين أن الله تعالى أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من نفس جنس البشر، ليتمكنوا من فهمه والتواصل معه بسهولة. كما أنه يتلو عليهم آيات الله تعالى ليهديهم إلى الصراط المستقيم. ويعلمهم الكتاب والحكمة ليرتفعوا أخلاقيًا وفكريًا. وكانوا قبل ذلك في ضلال مبين، أي في جهل وفساد.
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
إن هذه الآية الكريمة تبين أن الله تعالى أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، أي للبشرية جمعاء. فهو جاء ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى. وقد جاء بمنهج الله تعالى القائم على العدل والمساواة والرحمة.
وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون
إن هذه الآية الكريمة تبين أن الله تعالى أنزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليوضح للناس ما نزل إليهم من أحكام وشرائع. ويهديهم إلى التفكر في ملكوت الله تعالى وجلاله، حتى يزداد إيمانهم ويتقون الله تعالى.
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا
إن هذه الآية الكريمة تبين أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة للمسلمين في أقواله وأفعاله وتصرفاته. فهو كان يرجو الله تعالى واليوم الآخر، وكان كثير الذكر لله تعالى. ولذلك فإن المسلم عليه أن يتخذ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة له في حياته.
واتبعوه لعلكم تهتدون
إن هذه الآية الكريمة تحث المسلمين على اتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حتى يرشدوا إلى الطريق المستقيم. وذلك لأن اتباعه يضمن لهم الفلاح في الدنيا والآخرة.
وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
إن هذه الآية الكريمة تبين أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يتكلم من تلقاء نفسه، وإنما يتكلم بما يوحى إليه من الله تعالى. ولذلك فإن أقواله وأفعاله وتصرفاته كلها صحيحة وصادقة.
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم
إن هذه الآية الكريمة تبين أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حريص على مصلحة أمته، ويشعر بآلامهم وأحزانهم. وهو رؤوف بهم ورحيم بهم، ويحب لهم الخير والسعادة.
الخاتمة
وفي النهاية، فإن آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كثيرة ومتعددة. وقد تناولنا في هذا المقال بعضًا من هذه الآيات مع شرحها. وذلك ليتعرف المسلمون أكثر على نبيهم ورسولهم، ويتخذوه قدوة لهم في حياتهم.