مقدمة
الابتلاء سنة الله في خلقه، وهو اختبار لعباده ليميز الخبيث من الطيب، والصالح من الطالح، والصابر من الجزوع. وقد وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم تتحدث عن الابتلاء وأنواعه وأحكامه، وفي هذا المقال سوف نتناول بعضًا من هذه الآيات الكريمة.
الابتلاء بالخير والشر
قال الله تعالى: “ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين” (سورة البقرة: 155).
الابتلاء بالخوف: قد يبتلي الله عباده بالخوف من الفقر أو المرض أو الموت أو غير ذلك من الأمور الدنيوية.
الابتلاء بالجوع: قد يبتلي الله عباده بالجوع بسبب القحط أو الحرب أو الفقر.
الابتلاء بنقص الأموال: قد يبتلي الله عباده بنقص الأموال بسبب السرقة أو الضياع أو الحرائق أو غير ذلك من الأسباب.
الابتلاء بنقص الأنفس: قد يبتلي الله عباده بنقص الأنفس بسبب الموت أو المرض أو الحروب أو غير ذلك من الأسباب.
الابتلاء بنقص الثمرات: قد يبتلي الله عباده بنقص الثمرات بسبب الجفاف أو الصقيع أو الحشرات أو غير ذلك من الأسباب.
أحكام الابتلاء
الابتلاء سنة الله في خلقه، وهو اختبار لعباده ليميز الخبيث من الطيب، والصالح من الطالح، والصابر من الجزوع.
الابتلاء قد يكون بالخير وقد يكون بالشر، وكلاهما من عند الله تعالى.
الابتلاء بالخير هو نعمة من الله تعالى، لأنه يزيد من إيمان العبد ويقربه من الله تعالى.
الابتلاء بالشر هو محنة من الله تعالى، ولكنها قد تكون سببًا في تكفير سيئات العبد وزيادة حسناته.
الابتلاء وضرورة الصبر
قال الله تعالى: “وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئًا إن الله بما تعملون محيط” (سورة آل عمران: 120).
الصبر هو مفتاح النجاة من الابتلاء، وهو الذي يجعل العبد قادرًا على تحويل الابتلاء إلى نعمة.
الصبر على الابتلاء يزيد من إيمان العبد ويقربه من الله تعالى.
الصبر على الابتلاء يكفر سيئات العبد ويزيد حسناته.
أجر الصبر على الابتلاء
قال الله تعالى: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون” (سورة البقرة: 156-157).
الصابر على الابتلاء له أجر عظيم عند الله تعالى.
الصابر على الابتلاء ينال صلوات الله تعالى ورحمته.
الصابر على الابتلاء هو من المهتدين الذين نالوا هداية الله تعالى.
الجزع من الابتلاء
قال الله تعالى: “وإنا لما ذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم كيد في آياتنا قل الله أسرع كيدًا إن رسلنا يكتبون ما تكيدون” (سورة يونس: 21).
الجزع من الابتلاء هو من صفات الكافرين والمنافقين.
الجزع من الابتلاء يزيد من هم العبد وحزنه.
الجزع من الابتلاء يبعد العبد عن الله تعالى.
الابتلاء والتوكل على الله تعالى
قال الله تعالى: “وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين” (سورة المائدة: 23).
التوكل على الله تعالى هو من أهم أسباب النجاة من الابتلاء.
التوكل على الله تعالى يزيد من إيمان العبد ويقربه من الله تعالى.
التوكل على الله تعالى يكفي العبد شر أعدائه وينصره عليهم.
الابتلاء ودعاء العبد
قال الله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين” (سورة غافر: 60).
الدعاء إلى الله تعالى هو من أهم أسباب النجاة من الابتلاء.
الدعاء إلى الله تعالى يزيد من إيمان العبد ويقربه من الله تعالى.
الدعاء إلى الله تعالى يستجيب الله تعالى له وينقذ العبد من كربه.
خاتمة
الابتلاء سنة الله في خلقه، وهو اختبار لعباده ليميز الخبيث من الطيب، والصالح من الطالح، والصابر من الجزوع. والابتلاء قد يكون بالخير وقد يكون بالشر، وكلاهما من عند الله تعالى. والصبر على الابتلاء هو مفتاح النجاة منه، وهو الذي يجعل العبد قادرًا على تحويل الابتلاء إلى نعمة. والجزع من الابتلاء هو من صفات الكافرين والمنافقين، وهو يزيد من هم العبد وحزنه ويبعده عن الله تعالى. والت