آيات قرآنية عن الابتلاء وَالِاخْتِبَارِ

No images found for آيات قرآنية عن الابتلاء وَالِاخْتِبَارِ

مقدمة

يمر الإنسان في حياته بالعديد من الابتلاءات والاختبارات التي يتنوع مدى صعوبتها ويختلف تأثيرها عليه، لكن المؤمنين يدركون أن هذه الابتلاءات هي من عند الله عز وجل، وأنها لا تأتي إلا لمن يحبهم، كما أنها تأتي من أجل تقوية إيمانهم واختبار صبرهم، ومدى تحملهم للألم والمعاناة، والهدف الأسمى منها هو نيل الأجر والثواب من الله في الدنيا والآخرة.

1. تعريف الابتلاء والاختبار:

– الابتلاء هو ما ينزل على الإنسان من مصائب ومحن، وقد يكون ابتلاء بالمرض أو الفقر أو فقد الأحبة أو غيرها من الشدائد.

– الاختبار هو ما يمتحن به المرء من أجل معرفة مدى صبره وإيمانه وتحمله للمصاعب.

2. أسباب الابتلاء والاختبار:

– الاختبار: لمعرفة مدى صبر الإنسان وإيمانه، ومدى تحمله للألم والمعاناة.

– التكفير عن الذنوب: فقد يبتلي الله الإنسان من أجل تكفير ذنوبه ورفع درجته في الجنة.

– الرفع من الدرجات: فقد يبتلي الله الإنسان من أجل رفعه من الدرجات في الجنة، ومنحه الأجر والثواب.

– لإظهار نعم الله على الإنسان: فقد يبتلي الله الإنسان من أجل أن يظهر نعمه عليه، ويشكره على ما أعطاه من نعم.

3. أنواع الابتلاء والاختبار:

– ابتلاء جسدي: مثل المرض أو الإعاقة أو الحوادث.

– ابتلاء نفسي: مثل الحزن والاكتئاب والقلق والتوتر.

– ابتلاء اجتماعي: مثل فقدان الأحبة أو الأصدقاء أو الوظيفة أو المال.

4. حكم الابتلاء والاختبار:

– الابتلاء والاختبار من سنة الله في خلقه، وهو لا يبتلي إلا من يحبهم، كما أنه لا يبتليهم إلا بما يطيقون.

– الابتلاء والاختبار فرصة للمؤمنين لزيادة إيمانهم وتقواهم، ولنيل الأجر والثواب من الله في الدنيا والآخرة.

5. آثار الابتلاء والاختبار على المؤمن:

– زيادة الإيمان والتقوى: فالمؤمن عندما يبتلى يزداد إيمانه بالله وتقواه، ويعرف أن كل ما يحدث له هو من عند الله، وأن الله لن يبتليه إلا بما يطيق.

– الحصول على الأجر والثواب: فالمؤمن الذي يصبرفعلى الابتلاء ويحتسبه عند الله، ينال الأجر والثواب من الله في الدنيا والآخرة.

– الرفعة في الدرجات: فالمؤمن الذي يبتلي ويثبت على إيمانه، يرفعه الله في درجات الجنة، وينعم عليه بالأجر والثواب الجزيل.

6. كيفية التعامل مع الابتلاء والاختبار:

– اللجوء إلى الله والدعاء إليه: فعلى المؤمن أن يلجأ إلى الله ويدعوه أن يفرج عنه كربه ويبعد عنه البلاء والاختبار.

– الصبر والاحتساب: فعلى المؤمن أن يصبر على الابتلاء ويحتسبه عند الله، ويعرف أن الله لن يبتليه إلا بما يطيق.

– الشكر لله على نعمه: فعلى المؤمن أن يشكر الله على نعمه، وأن يعلم أن الابتلاء والاختبار هما من نعم الله عليه، وأنهما فرصة له لزيادة إيمانه وتقواه.

7. قصص من القرآن الكريم عن الابتلاء والاختبار:

– قصة سيدنا أيوب عليه السلام: الذي ابتلاه الله بالمرض وفقدان أهله وماله، ولكنه صبر على الابتلاء واحتسبه عند الله، فأجره الله خيرًا مما كان له، ورفعه في درجات الجنة.

– قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام: الذي ابتلاه الله بأن يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، ولكن سيدنا إبراهيم صبر على الابتلاء وأطاع أمر الله، فأنجاه الله من الذبح، وجعله خليلًا له.

– قصة سيدنا يوسف عليه السلام: الذي ابتلاه الله بأن ألقاه إخوته في البئر، ثم بيع إلى مصر، ثم سجن ظلما، ولكنه صبر على الابتلاء واحتسبه عند الله، فأنجاه الله من السجن، وجعله عزيز مصر.

الخاتمة

الابتلاء والاختبار سنة من سنن الله في خلقه، وهو لا يبتلي إلا من يحبهم، ولا يبتليهم إلا بما يطيقون، وعلينا أن نصبر على الابتلاء ونحتسبه عند الله، ونلجأ إليه وندعوه أن يفرج عنا كربنا ويبعد عنا البلاء والاختبار، فالصبر والاحتساب هما الطريق إلى الأجر والثواب من الله في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق