المقدمة:
الاستغفار من أهم العبادات التي أمرنا بها الله تعالى في القرآن الكريم، وهو يعني طلب المغفرة من الله تعالى على الذنوب والخطايا التي ارتكبناها، والاستغفار له فضائل كثيرة، منها: أنه يمحو الذنوب ويرفع الدرجات ويقرب العبد من ربه، وقد حثنا الله تعالى على الاستغفار في كثير من آيات القرآن الكريم، وفي هذا المقال نذكر بعض الآيات القرآنية التي تدل على فضل الاستغفار وأهميته.
1. الآيات القرآنية التي تحث على الاستغفار:
– قال تعالى: “وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ” (هود: 3).
– قال تعالى: “وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (المزمل: 20).
– قال تعالى: “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا” (النساء: 110).
2. فضائل الاستغفار:
– يمحو الذنوب وينقي القلب من الحقد والغل: قال تعالى: “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ” (آل عمران: 135).
– يرفع الدرجات في الجنة: قال تعالى: “وَمَنْ يَغْفِرِ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَنْ يَعْفُ عَنِ السَّيِّئَاتِ إِلَّا هُوَ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” (آل عمران: 135).
– يقرب العبد من ربه: قال تعالى: “وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى” (طه: 82).
3. شروط الاستغفار:
– أن يكون الاستغفار من القلب: قال تعالى: “وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ” (الزمر: 54).
– أن يكون الاستغفار عامًا لجميع الذنوب: قال تعالى: “وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا” (النساء: 110).
– أن يكون الاستغفار مستمرًا: قال تعالى: “وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ” (هود: 3).
4. أوقات الاستغفار:
– وقت السحر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استغفر الله تعالى في آخر الليل قال الله تعالى: قد غفرت لعبادي المستغفرين” (رواه الترمذي).
– بعد الصلوات المكتوبة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر” (رواه الترمذي).
– عند النوم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر” (رواه الترمذي).
5. دعاء الاستغفار:
– اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره.
– اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني.
– اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني.
6. من أجمل ما قيل عن الاستغفار:
– قال ابن القيم رحمه الله: “الاستغفار مفتاح الرحمة ومغلاق النقمة وجالب الرزق ودافع البلاء وميسر الحاجات وقضاء الوطر”.
– وقال الحسن البصري رحمه الله: “الاستغفار نور في القلب وظلمة في الوجه وحياة في المقبرة ونجاة من النار”.
– وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: “الاستغفار سلاح المؤمنين ونجاة المتقين وعصمة المحسنين”.
الخاتمة:
الاستغفار من أهم العبادات التي أمرنا بها الله تعالى في القرآن الكريم، وهو يعني طلب المغفرة من الله تعالى على الذنوب والخطايا التي ارتكبناها، والاستغفار له فضائل كثيرة، منها: أنه يمحو الذنوب ويرفع الدرجات ويقرب العبد من ربه، وقد حثنا الله تعالى على الاستغفار في كثير من آيات القرآن الكريم، لذلك يجب علينا أن نكثر من الاستغفار وندعو الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا وخطايانا.