المقدمة:
الصبر فضيلة عظيمة يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فهو سمة من سمات المؤمنين الصالحين الذين يعلمون أن الدنيا دار ابتلاء واختبار، وأن الصبر على مشاقها ومصائبها يؤجر عليه المؤمن عند الله تعالى. وقد وردت العديد من الآيات المسيحية التي تحث على الصبر، وتبين أهميته في حياة المؤمن، وفي هذا المقال سنتناول بعض هذه الآيات.
1. الصبر في مواجهة التجارب والضيقات:
“يا إخوتي، احسبوا كل فرح عندما تقعون في تجارب مختلفة، عالمين أن اختبار إيمانكم ينتج صبرًا.” (يعقوب 1: 2-3)
“لأنكم تحتاجون إلى الصبر حتى إذا فعلتم مشيئة الله، تنالون الموعد.” (عبرانيين 10: 36)
“فتبارك الرجل الذي يصبر عند التجارب، لأنه بعدما يصير كاملا يكون مستحقا للتاج الذي وعد به الرب للذين يحبونه.” (يعقوب 1: 12)
2. الصبر في مواجهة الاضطهاد:
“طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة كذبًا من جهتي. افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السماوات. هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم.” (متى 5: 11-12)
“إن كنتم تعيرون باسم المسيح، فطوباكم لأن روح المجد وروح الله يحل عليكم.” (1 بطرس 4: 14)
“لأنه إن كنتم صابرين عند التأديب، فإن الله يعاملكم كالبنين. فمن هو الابن الذي لا يؤدبه أبوه؟” (عبرانيين 12: 7)
3. الصبر في مواجهة المرض والضعف:
“وأما أنتم فتقووا بفضل الرب وعظمته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكائد إبليس.” (أفسس 6: 10-11)
“لأنه كما اشترك المسيح في الآلام حسب الجسد، فكذلك تسلحوا أنتم أيضًا بنفس هذه الفكرة. لأن الذي تألم في الجسد قد كف عن الخطية.” (1 بطرس 4: 1)
“الرب قريب من المنكسري القلوب ويخلص المتسحقين بالروح.” (مزامير 34: 18)
4. الصبر في مواجهة الظلم والاضطهاد:
“أما الذين يصبرون إلى المنتهى فهؤلاء يخلصون.” (متى 10: 22)
“لأنكم عند فعل الخير تتألمون وتصبرون، فهذا مستحسن عند الله.” (1 بطرس 2: 20)
“فليكن صبركم كاملا وعاملا لكي تكونوا كاملين وغير ناقصين في شيء.” (يعقوب 1: 4)
5. الصبر في مواجهة الإغراءات والشهوات:
“لا يغركم أحد بكلام باطل. لأنه من أجل هذه الأمور يأتي غضب الله على أبناء المعصية.” (أفسس 5: 6)
“فاهربوا من الزنا. كل خطية يفعلها الإنسان هي خارج الجسد. أما الزاني فيخطئ إلى جسده.” (1 كورنثوس 6: 18)
“مبارك هو الرجل الذي يصبر عند التجربة لأنه بعدما يصير كاملا يكون مستحقا للتاج الذي وعد به الرب للذين يحبونه.” (يعقوب 1: 12)
6. الصبر في انتظار مجيء الرب:
“وكونوا صابرين أنتم أيضًا، وثبتوا قلوبكم لأن مجيء الرب قد قرب.” (يعقوب 5: 8)
“فلا تيأسوا من فعل الخير، لأننا في حينه نحصد إن لم نكل.” (غلاطية 6: 9)
“ولكن صبر الرب طويل علينا لأنه لا يشاء أن يهلك أحد بل أن يقبل الجميع إلى التوبة.” (2 بطرس 3: 9)
7. الصبر في انتظار إجابات الصلاة:
“اطلبوا فيعطاكم، فتشوا فتجدوا، اقرعوا فيفتح لكم. لأن كل من يطلب يأخذ، ومن يفتش يجد، ومن يقرع يفتح له.” (متى 7: 7-8)
“فقال يسوع: طوبى للفقراء بالروح لأن لهم ملكوت السماوات.” (متى 5: 3)
“وتيقنوا أن صلواتكم مسموعة.” (يعقوب 5: 16)
الخاتمة:
لقد رأينا من خلال هذه الآيات المسيحية أن الصبر فضيلة عظيمة يجب أن يتحلى بها كل إنسان، وأن الصبر له أهمية كبيرة في حياة المؤمن، فهو يعينه على مواجهة التجارب والضيقات، وعلى الصمود في وجه الاضطهاد والظلم، وعلى مقاومة الإغراءات والشهوات، وعلى انتظار مجيء الرب، وعلى الصبر في انتظار إجابات الصلاة. لذلك، فإن الصبر هو فضيلة ضرورية لكل مؤمن يريد أن ينال تاج الحياة الأبدية.