آيات من الكتاب المقدس عن الصبر

آيات من الكتاب المقدس عن الصبر

مقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم. إن الصبر فضيلة عظيمة تُكسب الإنسان الراحة والسلوى وتجعله أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة. وفي الكتاب المقدس، هناك العديد من الآيات التي تحث على الصبر وتشجع المؤمنين على التحمل والتغلب على المصاعب. وفي هذا المقال، سنستعرض سبعة آيات من الكتاب المقدس توضح أهمية الصبر في حياة المؤمن.

1. الصبر في الكتاب المقدس:

أ. يعبر الكتاب المقدس عن الصبر بأنه إحدى ثمار الروح القدس. كما جاء في رسالة غلاطية 5: 22-23: “وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ”. وبهذا، فإن الصبر هو صفة إلهية تُمنح للمؤمنين من خلال الروح القدس.

ب. يصف الكتاب المقدس الصبر بأنه فضيلة مهمة يجب أن يتميز بها المسيحيون. كما جاء في رسالة العبرانيين 10: 36: “لِأَنَّكُمْ حَاجَةٌ إِلَى الصَّبْرِ، لِكَيْ تَفْعَلُوا إِرَادَةَ اللهِ، فَنَنَالُونَ الْمَوْعُودَ”. فالصبر ضروري للإيمان والحصول على وعود الله.

ج. يعتبر الصبر علامة على النضج الروحي. كما جاء في رسالة يعقوب 1: 4: “وَلْيَكُنِ الصَّبْرُ تَامَّ الْعَمَلِ، كَيْ تَكُونُوا كَامِلِينَ وَتَامِّينَ، لاَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ”. فالصبر يساعد المؤمن على أن يكون مكتملًا روحانيًا وقادرًا على مواجهة تحديات الحياة.

2. الصبر في زمن الضيق:

أ. يظهر الصبر بشكل خاص في زمن الضيق والاضطهاد. كما جاء في رسالة بطرس الأولى 2: 19-20: “فَإِنَّهُ هَذَا نِعْمَةٌ إِنِ احْتَمَلَ أَحَدٌ أَحْزَانًا بِالظُّلْمِ، شَاعِرًا بِالظُّلْمِ. فَإِنَّهُ مَالامَجْدٌ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَصْبِرُ تَحْتَ الآلَامَ، وَإِنْ ظُلِمَ بِغَيْرِ سَبَبٍ”. فالصبر في وقت الضيق هو دليل على الإيمان الحقيقي.

ب. أكد الرب يسوع على أهمية الصبر في زمن الضيق قائلًا في إنجيل متى 24: 13: “وَمَنْ يَصْبِرُ إِلَى الْآخِرِ فَهُوَ الَّذِي يَخْلُصُ”. فالذي يصبر حتى النهاية هو الذي سينال الخلاص.

ج. يعتبر الصبر في زمن الضيق دليلاً على رجاء المؤمن بالمستقبل. كما جاء في رسالة رومية 5: 3-4: “بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضَّيْقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ الصَّبْرَ. وَالصَّبْرُ يَنْشِئُ الِاخْتِبَارَ، وَالِاخْتِبَارُ يَنْشِئُ الرَّجَاءَ”. فالضيق يصنع الصبر والصبر يصنع الرجاء.

3. الصبر في مواجهة الإغراءات:

أ. يُعتبر الصبر مهمًا في مواجهة الإغراءات والشهوات. كما جاء في رسالة يعقوب 1: 12: “طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَصْبِرُ فِي الِامْتِحَانِ، لأَنَّهُ إِذَا كَانَ مُحْتَبَرًا يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ، الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ”. فالصبر في مواجهة الإغراءات يُكافأ بإكليل الحياة الأبدية.

ب. حث الرب يسوع المؤمنين على الصبر في مواجهة الإغراء قائلاً في إنجيل لوقا 11: 9: “فَأَقُولُ لَكُمْ: اطْلُبُوا تُعْطَوْا، وَبَحْثُوا تَجِدُوا، وَادْقُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَطْلُبُ يَنَالُ، وَمَنْ يَبْحَثُ يَجِدُ، وَمَنْ يَدُقُّ يُفْتَحُ لَهُ”. فالله يبارك الذين يطلبون منه ويصبرون على استجابته.

ج. يدعو الكتاب المقدس المؤمنين إلى الصبر في مواجهة الإغراءات قائلًا في رسالة غلاطية 5: 24: “وَالَّذِينَ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الْأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ”. فالصبر يساعد المؤمن على أن يصمد أمام الإغراءات ويحافظ على نقاوة قلبه.

4. الصبر في تحقيق أهداف الله:

أ. يُعتبر الصبر ضروريًا لتحقيق أهداف الله في حياة المؤمن. كما جاء في رسالة رومية 8: 25: “وَلَكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَمْ نَرَهُ، فَنَنْتَظِرُهُ بِالصَّبْرِ”. فالصبر يساعد المؤمن على أن يثق في وعد الله ويتوقع تحقيقه في الوقت المناسب.

ب. أكد الرب يسوع على أهمية الصبر في تحقيق أهداف الله قائلًا في إنجيل متى 6: 33: “وَلَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ”. فدائمًا ما تكون بركات الله مرتبطة بالصبر والانتظار في ثقته.

ج. حث الكتاب المقدس المؤمنين على الصبر في تحقيق أهداف الله قائلًا في رسالة يعقوب 5: 8: “فَتَأَقَّدُوا، يَا إِخْوَتِي، إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ. انْظُرُوا، الْفَلاَّحُ يَنْتَظِرُ الثَّمَرَةَ النَّفِيسَةَ لِلأَرْضِ، صَابِرًا عَلَيْهِ حَتَّى يَنَالَ الْمَطَرَ المُبَكِّرَ وَالْمُتَأَخِّرَ”. فالذي يصبر حتى النهاية سينال بركة الله.

5. الصبر في علاقاتنا مع الآخرين:

أ. يُعتبر الصبر مهمًا في علاقاتنا مع الآخرين. كما جاء في رسالة كولوسي 3: 12-13: “فَالْبَسُوا إذًا، كَمَا يَلِيقُ بِالْمُقَدَّسِينَ الْمَحْبُوبِينَ مِنَ اللهِ، أَحْشَاءَ الرَّحْمَةِ، وَاللُّطْفِ، وَالتَّوَاضُعِ، وَالْوَدَاعَةِ، وَالصَّبْرِ. مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُغْتَفِر

أضف تعليق