مقدمة
الميلاد هو حدث رائع يُحتفل به في جميع أنحاء العالم المسيحي، وهو يمثل ولادة يسوع المسيح، ابن الله، المخلص الذي جاء إلى الأرض لتخليص الناس من خطاياهم ومنحهم الحياة الأبدية. وتتضمن كلمة “ميلاد” أيضًا الاحتفالات والطقوس التي تُقام في هذا اليوم.
ظهور الملاك جبرائيل لمريم العذراء
أرسل الله الملاك جبرائيل إلى مريم العذراء في الناصرة، وأخبرها أنها ستلد ابنًا، وأن اسمه سيكون يسوع، وأنه سيكون عظيمًا، وسيُدعى ابن العلي، وأن الله سيعطيه عرش داود أبيه، وأن ملكه لن يكون له نهاية.
ردت مريم على الملاك قائلة: “كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلًا؟” فأجابها الملاك: “الروح القدس سيحل عليك، وقوة العلي ستظللك، لذلك فالقدوس المولود منك يُدعى ابن الله.”
قالت مريم: “هأنذا أمة الرب، فليكن لي حسب قولك.”
زيارة مريم لأليصابات
بعد أن حملت مريم بالطفل يسوع، ذهبت إلى مدينة عين كارم في الجبال لزيارة قريبتها أليصابات، التي كانت حاملًا أيضًا، بطفل سُمي يوحنا المعمدان.
عندما دخلت مريم بيت أليصابات، امتلأت أليصابات بالروح القدس، وقالت لمريم: “مباركة أنت بين النساء، ومباركة ثمرة بطنك. ومن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي؟”
ردت مريم قائلة: “تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي.”
ميلاد يسوع في بيت لحم
عندما حان موعد ولادة يسوع، كان يوسف ومريم في مدينة بيت لحم، بسبب تعداد السكان الذي أمر به الإمبراطور الروماني أوغسطس.
لم يجد يوسف ومريم مكانًا للإقامة في نزل، لذلك اضطرا إلى المبيت في إسطبل. وهناك ولد يسوع، ولفته مريم بالقماط وأضجعته في مذود.
ظهر ملاك للرعاة الذين كانوا يرعون أغنامهم في الحقول القريبة، وأخبرهم بولادة المسيح، فذهبوا إلى بيت لحم ووجدوا الطفل يسوع مع أمه مريم.
زيارة المجوس للطفل يسوع
بعد ولادة يسوع، جاء ثلاثة مجوس من الشرق إلى أورشليم، وكانوا يحملون هدايا من الذهب والبخور والمر.
سأل المجوس عن مكان ولادة المسيح، فدلّهم هيرودس الملك إلى بيت لحم. وهناك وجدوا الطفل يسوع مع أمه مريم، وقدموا له هداياهم وسجدوا له.
بعد أن غادر المجوس، ظهر ملاك ليوسف في حلم وقال له: “قم وأخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك. لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه.”
هروب العائلة المقدسة إلى مصر
عندما استيقظ يوسف من نومه، أخذ الطفل يسوع وأمه مريم وهربوا إلى مصر، وبقوا هناك حتى وفاة هيرودس.
بعد وفاة هيرودس، ظهر ملاك ليوسف في حلم وقال له: “قم وأخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل، لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي.”
عاد يوسف ومريم والطفل يسوع إلى الناصرة، واستقروا هناك.
ختام
ميلاد يسوع المسيح هو حدث رائع يتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم المسيحي. وهو يمثل ولادة المخلص الذي جاء إلى الأرض لتخليص الناس من خطاياهم ومنحهم الحياة الأبدية. وميلاد المسيح هو أيضًا مناسبة للتأمل في محبة الله العظيمة للبشرية، والتي تجلت في إرساله لابنه الوحيد ليموت من أجلنا.