المقدمة:
الدعاء هو عبادة وذكر لله سبحانه وتعالى، وهو من أهم العبادات التي أمرنا بها الله في كتابه الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وقد وردت العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الدعاء وتبين فضله وثمراته العظيمة.
أنواع الدعاء:
1. الدعاء لنفسك: وهذا يكون بالدعاء بالخير في الدنيا والآخرة، مثل الدعاء بالصحة والعافية والرزق الحلال والتوفيق في الدنيا، والدعاء بالجنة والنعيم المقيم والنجاة من النار في الآخرة.
2. الدعاء للآخرين: وهذا يكون بالدعاء بالخير للأهل والأصدقاء والمسلمين عامة، مثل الدعاء بالصحة والعافية والرزق الحلال والتوفيق في الدنيا، والدعاء بالجنة والنعيم المقيم والنجاة من النار في الآخرة.
3. الدعاء للمؤمنين: وهذا يكون بالدعاء للمسلمين عامة، سواء كانوا أحياء أو أموات، مثل الدعاء لهم بالوحدة والتعاون والنصر على أعدائهم، والدعاء لهم بالجنة والنعيم المقيم والنجاة من النار في الآخرة.
فضل الدعاء:
1. الدعاء سبب لنيل العفو والمغفرة من الله سبحانه وتعالى: قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين [المؤمن: 60].
2. الدعاء سبب لتفريج الكرب وإزالة الهموم: قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان [البقرة: 186].
3. الدعاء سبب لجلب الرزق ونصر المؤمنين: قال تعالى: “ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارًا ويزدكم قوة إلى قوتكم [هود: 52].
شروط استجابة الدعاء:
1. الإخلاص لله سبحانه وتعالى: قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان [البقرة: 186].
2. اليقين باستجابة الدعاء: قال تعالى: “ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين [الأعراف: 55].
3. عدم الاستعجال: قال تعالى: “ولا تياسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون [يوسف: 87].
آداب الدعاء:
1. استقبال القبلة: وهذا يكون عند الدعاء في الصلاة، أما في غير الصلاة فيستحب استقبال القبلة أيضًا، ولكن يجوز الدعاء في أي مكان.
2. رفع اليدين: وهذا يكون عند الدعاء في الصلاة، أما في غير الصلاة فيجوز رفع اليدين أو الدعاء دون رفع اليدين.
3. التضرع والخشوع: وهذا يكون بالدعاء بحضور القلب والخشوع والإخلاص لله سبحانه وتعالى.
أوقات استجابة الدعاء:
1. في ثلث الليل الأخير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ [رواه مسلم].
2. عند الأذان والإقامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة [رواه البخاري].
3. عند السجود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء [رواه مسلم].
الخاتمة:
الدعاء هو عبادة عظيمة وذكر لله سبحانه وتعالى، وهو سبب لنيل العفو والمغفرة وتفريج الكرب وإزالة الهموم وجلب الرزق ونصر المؤمنين، وقد وردت العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الدعاء وتبين فضله وثمراته العظيمة، ويستحب الدعاء في أوقات معينة، مثل ثلث الليل الأخير وعند الأذان والإقامة وعند السجود.