اية قرانية عن المعلم

المقدمة:

المعلم هو النور الذي يضيء عقول الطلاب، ويبصرهم بطريق العلم والمعرفة، وهو الذي يزرع في نفوسهم حب الخير والفضيلة، ويعدهم للمستقبل الزاهر. وقد أولى الإسلام المعلم مكانة عظيمة، وجعله من أعلى المراتب وأجلها، فجعل الله سبحانه وتعالى المعلم على رأس قائمة من فضله عليهم، فقال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا مِنَّا وَهَدَيْنَاهُمْ سُبُلَ السَّلَامِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت: 69].

1. فضل المعلم في الإسلام:

– جعل الله سبحانه وتعالى المعلم على رأس قائمة من فضله عليهم، كما جاء في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا مِنَّا وَهَدَيْنَاهُمْ سُبُلَ السَّلَامِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت: 69].

– رفع الله سبحانه وتعالى قدر المعلم، وأعز مكانته، كما جاء في قوله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة: 11].

– وهب الله سبحانه وتعالى المعلم أجرًا عظيمًا، كما جاء في قوله تعالى: (وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) [القلم: 34].

2. صفات المعلم المسلم:

– أن يكون على علم واسع بما يدرسه، وأن يكون ملمًا بكل ما يتعلق بمادته العلمية.

– أن يكون ذا أخلاق فاضلة، وقدوة حسنة لطلابه، وأن يكون حليمًا صبورًا، وأن يتعامل مع طلابه بالرفق واللين.

– أن يكون متفانيًا في عمله، وأن يحرص على مصلحة طلابه، وأن يسعى دائمًا إلى تطوير نفسه مهنيًا.

3. واجبات المعلم المسلم:

– أن يحرص على إيصال المعلومات العلمية إلى طلابه بصورة واضحة وسهلة، وأن يستخدم أساليب تعليمية حديثة ومتنوعة.

– أن يربي طلابه على حب الله ورسوله، وعلى اتباع تعاليم الإسلام، وأن يغرس في نفوسهم القيم والمبادئ الأخلاقية السامية.

– أن يعد طلابه للمستقبل، وأن يساعدهم على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم، وأن يدعمهم في تحقيق أهدافهم.

4. حقوق المعلم المسلم:

– أن يحظى المعلم المسلم بالتقدير والاحترام من قبل طلابه وزملائه في العمل، وأن يتمتع بوضع اجتماعي مرموق.

– أن يحصل المعلم المسلم على أجر مجزٍ، وأن يتمتع بمزايا وظيفية جيدة، وأن يحظى بالرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة.

– أن يحظى المعلم المسلم بحرية التدريس والبحث العلمي، وأن يتمتع بالاستقلالية في اتخاذ القرارات المتعلقة بعمله.

5. دور المعلم في بناء المجتمع:

– يلعب المعلم المسلم دورًا مهمًا في بناء المجتمع، فهو الذي يربي الأجيال القادمة، ويعدهم للمستقبل.

– يساهم المعلم المسلم في نشر العلم والمعرفة، وتوعية المجتمع بقضايا العصر، وتعزيز روح التسامح والتفاهم بين أفراده.

– يعمل المعلم المسلم على غرس القيم والمبادئ الأخلاقية السامية في نفوس طلابه، وإعدادهم للمساهمة في بناء مجتمع فاضل.

6. المعلم في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم:

– كان الرسول صلى الله عليه وسلم خير معلم، فقد كان يعلم أصحابه القرآن الكريم والسنة النبوية، ويربيهم على القيم والمبادئ الأخلاقية السامية.

– كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصًا على تعليم أصحابه كل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وكان يوجههم وينصحهم في كل أمر.

– كان الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة لأصحابه، وكانوا يتعلمون منه كل شيء، من أقواله وأفعاله وسلوكه.

7. المعلم في القرآن الكريم:

– ورد ذكر المعلم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، وقد وصف الله سبحانه وتعالى المعلم بأنه من أولي العلم، فقال تعالى: (وَمَنْ آتَاهُ الْعِلْمَ فَقَدْ آتَاهُ خَيْرًا كَثِيرًا) [البقرة: 269].

– حث الله سبحانه وتعالى على التعلم والتعليم، فقال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق: 1].

– أكد الله سبحانه وتعالى على أهمية العلم والمعرفة، فقال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة: 11].

الخلاصة:

المعلم هو ركيزة أساسية في بناء المجتمع، وهو الذي يربي الأجيال القادمة، ويعدهم للمستقبل. وقد أولى الإسلام المعلم مكانة عظيمة، وجعله من أعلى المراتب وأجلها.

والمعلم المسلم هو الذي يكون على علم واسع بما يدرسه، ويكون ذا أخلاق فاضلة، وقدوة حسنة لطلابه، ويكون متفانيًا في عمله، ويسعى دائمًا إلى تطوير نفسه مهنيًا.

ويلعب المعلم المسلم دورًا مهمًا في بناء المجتمع، فهو الذي ينشر العلم والمعرفة، ويربي الأجيال القادمة، ويعزز روح التسامح والتفاهم بين أفراد المجتمع.