اين تقع سمرقند

اين تقع سمرقند

سمرقند: درة آسيا الوسطى

مقدمة:

سمرقند مدينة تاريخية تقع في وادي نهر جيحون في أوزبكستان، وهي واحدة من أقدم المدن في العالم، يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 عام، وقد كانت عاصمة لعدد من الإمبراطوريات، بما في ذلك الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية اليونانية والإمبراطورية العربية والإمبراطورية المغولية والإمبراطورية الروسية، كما كانت مركزًا مهمًا للتجارة والثقافة على طريق الحرير.

تاريخ سمرقند:

تأسست سمرقند في القرن السابع قبل الميلاد من قبل القبائل السكيثية، وقد غزاها الإسكندر الأكبر في عام 329 قبل الميلاد، وأصبحت عاصمة لولاية باختر اليونانية، وفي القرن الثاني قبل الميلاد، غزاها البارثيون، وأصبحت عاصمة لولاية سوجديانا البارثية، وفي القرن الثالث الميلادي، غزاها الساسانيون، وأصبحت عاصمة لولاية سوجديانا الساسانية، وفي القرن السابع الميلادي، غزاها العرب، وأصبحت عاصمة لولاية ما وراء النهر العربية، وفي القرن العاشر الميلادي، غزاها السامانيون، وأصبحت عاصمة لدولة السامانيين، وفي القرن الحادي عشر الميلادي، غزاها القراخانيون، وأصبحت عاصمة لدولة القراخانيين، وفي القرن الثالث عشر الميلادي، غزاها المغول، وأصبحت عاصمة لولاية جغتاي المغولية، وفي القرن الرابع عشر الميلادي، غزاها تيمورلنك، وأصبحت عاصمة لإمبراطورية تيمورلنك، وفي القرن السادس عشر الميلادي، غزاها الأوزبكيون، وأصبحت عاصمة لولاية بخارى الأوزبكية، وفي القرن التاسع عشر الميلادي، غزاها الروس، وأصبحت عاصمة لولاية سمرقند الروسية، وفي عام 1924، أصبحت سمرقند عاصمة لجمهورية أوزبكستان الاشتراكية السوفيتية، وفي عام 1991، أصبحت سمرقند عاصمة لأوزبكستان المستقلة.

موقع سمرقند:

تقع سمرقند في وادي نهر جيحون في أوزبكستان، وهي على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب غرب العاصمة طشقند، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 720 مترًا، وتحيط بها جبال زرافشان من الشمال والغرب والجنوب، وهي على طريق الحرير القديم الذي يربط بين الصين والشرق الأوسط وأوروبا.

مناخ سمرقند:

مناخ سمرقند قاري، مع صيف حار وجاف وشتاء بارد ورطب، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في يوليو حوالي 28 درجة مئوية، بينما يبلغ متوسط درجة الحرارة في يناير حوالي -2 درجة مئوية، وتهطل الأمطار في سمرقند بشكل رئيسي في الربيع والخريف.

سكان سمرقند:

يبلغ عدد سكان سمرقند حوالي 500 ألف نسمة، وينتمي معظمهم إلى العرق الأوزبكي، كما توجد أقليات من الروس والتاجيك والكازاخ والكوريين والأرمن واليهود، ويتحدث معظم سكان سمرقند اللغة الأوزبكية، كما يتحدث بعضهم اللغة الروسية أو اللغة الطاجيكية.

اقتصاد سمرقند:

يعتمد اقتصاد سمرقند على الزراعة والصناعة والتجارة، ففي الزراعة، تُزرع في سمرقند القطن والقمح والأرز والفاكهة والخضروات، وفي الصناعة، توجد في سمرقند مصانع للنسيج وال食品 والمشروبات والآلات، وفي التجارة، تعد سمرقند مركزًا مهمًا للتجارة بين أوزبكستان ودول آسيا الوسطى الأخرى، كما أنها مقصد سياحي شهير.

معالم سمرقند:

تضم سمرقند العديد من المعالم التاريخية والثقافية، منها ساحة ريجستان، وهي ساحة كبيرة محاطة بثلاث مدارس دينية، وهي مدرسة أولوغ بيك ومدرسة شيردار ومدرسة تilya-Kari، وهناك أيضًا مسجد بيبي خانم، وهو مسجد كبير بناه تيمورلنك لزوجته، وهناك أيضًا ضريح شاه زيندا، وهو ضريح كبير يضم رفات العديد من القديسين الصوفيين، وهناك أيضًا مرصد أولوغ بيك، وهو مرصد فلكي بناه أولوغ بيك في القرن الخامس عشر الميلادي، وهناك أيضًا متحف سمرقند، وهو متحف يضم مجموعة كبيرة من الآثار التاريخية والثقافية.

الخاتمة:

سمرقند مدينة تاريخية وثقافية مهمة في أوزبكستان، وهي واحدة من أقدم المدن في العالم، وقد كانت عاصمة لعدد من الإمبراطوريات، بما في ذلك الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية اليونانية والإمبراطورية العربية والإمبراطورية المغولية والإمبراطورية الروسية، كما كانت مركزًا مهمًا للتجارة والثقافة على طريق الحرير، وتضم سمرقند العديد من المعالم التاريخية والثقافية، منها ساحة ريجستان ومسجد بيبي خانم وضريح شاه زيندا ومرصد أولوغ بيك ومتحف سمرقند، وهي مقصد سياحي شهير.

أضف تعليق