ايه عن القذف المحصنات

ايه عن القذف المحصنات

القذف المحصنات

مقدمة:

القذف هو اتهام شخص محصن بالزنا أو اللواط، وهو من أبشع الجرائم في الإسلام، وقد جعل الله تعالى عقوبات صارمة للمقذفين، وذلك لأن القذف يمس العرض والشرف، ويسبب ضرراً كبيراً للمقذوف والمقذوفة.

أولاً: تعريف القذف لغة وشرعاً:

لغةً: القذف هو الرمي، يقال: قذفه بالحجر، وقذفه بالكلام، أي رماه به.

شرعاً: القذف هو اتهام شخص محصن بالزنا أو اللواط.

ثانياً: أنواع القذف:

1. قذف صريح: وهو التصريح بالزنا أو اللواط، مثل أن يقول شخص لآخر: “أنت زانٍ” أو “أنت لواطي”.

2. قذف غير صريح: وهو أن يشير الشخص إلى الزنا أو اللواط دون أن يصرح به، مثل أن يقول: “أنت فاسق” أو “أنت فاجر”.

3. قذف بالزنى: وهو اتهام شخص بالزنا، وهو من أبشع أنواع القذف.

4. قذف باللواط: وهو اتهام شخص باللواط، وهو من أبشع أنواع القذف.

ثالثاً: عقوبة القذف في الإسلام:

1. عقوبة القذف في القرآن الكريم: قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 4].

2. عقوبة القذف في السنة النبوية: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات”.

3. عقوبة القذف في القوانين الوضعية: تختلف عقوبة القذف في القوانين الوضعية باختلاف الدول، ولكنها غالباً تتراوح بين الحبس والغرامة.

رابعاً: شروط القذف:

1. أن يكون المقذوف محصناً: أي متزوجاً أو متزوجة.

2. أن يكون القذف صريحاً أو غير صريح.

3. أن يكون القذف بالزنا أو اللواط.

4. أن يكون القذف بحضور شخصين عدلين.

5. أن لا يكون هناك شهود على الزنا أو اللواط.

خامساً: أحكام القذف:

1. يعتبر القذف من الجرائم الشرعية، ويعاقب عليه القانون.

2. لا يجوز القذف إلا بشهادة أربعة شهود عدول.

3. إذا لم يتمكن المقذوف من إحضار أربعة شهود، فعليه أن يحلف يميناً أنه بريء من الزنا أو اللواط.

4. إذا حلف المقذوف يميناً أنه بريء، فيسقط عنه القذف، ولا يعاقب المقذف.

5. إذا لم يحلف المقذوف يميناً أنه بريء، فيعاقب المقذف بالجلد ثمانين جلدة، ولا تقبل شهادته بعد ذلك أبداً.

سادساً: الحكمة من تحريم القذف:

1. حفظ العرض والشرف.

2. حماية المجتمع من التفكك والانحلال.

3. ردع الناس عن ارتكاب جريمة القذف.

4. حفظ الحقوق الشرعية للمقذوف والمقذوفة.

سابعاً: الخاتمة:

القذف من أبشع الجرائم في الإسلام، ويعاقب عليه القانون، وذلك لأن القذف يمس العرض والشرف، ويسبب ضرراً كبيراً للمقذوف والمقذوفة، ولذلك يجب على الناس أن يتجنبوا القذف، وأن يحترموا أعراض الناس وأعراضهم.

أضف تعليق