بحث عن الإسرائيليات

No images found for بحث عن الإسرائيليات

مقدمة:

الإسرائيليات هي مجموعة من القصص والروايات التي وردت في الكتب الدينية اليهودية، مثل التلمود والمדרش، والتي تتعلق بالتاريخ والثقافة اليهودية. وقد انتقلت هذه القصص والروايات إلى الثقافة الإسلامية من خلال الترجمات العربية للكتب الدينية اليهودية، وكذلك من خلال الاتصال المباشر بين المسلمين واليهود في الأندلس وشمال إفريقيا.

1. مفهوم الإسرائيليات:

– الإسرائيليات هي مجموعه من القصص التي وردت في التلمود والمدرش اليهودي، والتي تتناول التاريخ اليهودي والثقافه اليهوديه.

– انتقلت الإسرائيليات إلى الثقافه الإسلامية عن طريق الترجمات العربية للكتب الدينية اليهودية و من خلال الاتصال المباشر بين المسلمين و اليهود في الأندلس وشمال افريقيا.

– يرى بعض علماء المسلمين أن الإسرائيليات هي من قبيل القصص الإسرائيلية التي تم تحريفها عن مضمونها الأصلي، في حين يرى آخرون أنها معلومات صحيحة وموثوقة.

2. تاريخ الإسرائيليات وإنتشارها:

– يرجع تاريخ الإسرائيليات إلى القرن الأول الميلادي، حيث ظهرت في الكتب الدينية اليهودية مثل التلمود والمدرش.

– انتشرت الإسرائيليات في العالم الإسلامي من خلال الترجمات العربية للكتب الدينية اليهودية، ومن خلال الاتصال المباشر بين المسلمين واليهود في الأندلس وشمال إفريقيا.

– أصبحت الإسرائيليات جزءًا من الثقافة الإسلامية، ووردت في العديد من الكتب الإسلامية، مثل كتاب “قصص الأنبياء” لابن كثير وكتاب “الجامع لأحكام القرآن” للقرطبي.

3. أنواع الإسرائيليات:

– هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الإسرائيليات: القصص التي تتناول تاريخ اليهود، والقصص التي تتناول الثقافة اليهودية، والقصص التي تتناول العقيدة اليهودية.

– القصص التي تتناول تاريخ اليهود تتناول أحداثًا مثل هجرة اليهود من مصر إلى فلسطين، وحروب اليهود مع الرومان، وتدمير هيكل سليمان.

– القصص التي تتناول الثقافة اليهودية تتناول عادات وتقاليد اليهود، مثل أعياد اليهود وطرق عبادتهم.

– القصص التي تتناول العقيدة اليهودية تتناول معتقدات اليهود، مثل الإيمان بالله الواحد وبالأنبياء.

4. مصادر الإسرائيليات:

– هناك العديد من المصادر التي وردت فيها الإسرائيليات، منها:

– الكتب الدينية اليهودية، مثل التلمود والمدرش.

– الترجمات العربية للكتب الدينية اليهودية.

– كتب علماء المسلمين الذين نقلوا الإسرائيليات عن الكتب اليهودية، مثل ابن إسحاق وابن كثير والقرطبي.

– كتب علماء اليهود الذين كتبوا عن تاريخ وثقافة اليهود، مثل يوسيفوس فلافيوس وفيلو الإسكندري.

5. حكم الإسرائيليات في الإسلام:

– اختلف علماء المسلمين في حكم الإسرائيليات، فمنهم من رأى أنها من قبيل القصص الإسرائيلية التي تم تحريفها عن مضمونها الأصلي، ومنهم من رأى أنها معلومات صحيحة وموثوقة.

– يرى بعض علماء المسلمين أن الإسرائيليات لا يجوز الأخذ بها لأنها غير موثوقة، وقد تم تحريفها عن مضمونها الأصلي. ويستدلون على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالله ورسله”.

– يرى بعض علماء المسلمين أن الإسرائيليات يمكن الأخذ بها إذا كانت متوافقة مع القرآن والسنة، ولا تناقضهما. ويستدلون على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج”.

6. تأثير الإسرائيليات على الفكر الإسلامي:

– كان للإسرائيليات تأثير كبير على الفكر الإسلامي، حيث وردت في العديد من الكتب الإسلامية، مثل كتاب “قصص الأنبياء” لابن كثير وكتاب “الجامع لأحكام القرآن” للقرطبي.

– ساهمت الإسرائيليات في تكوين الفكر الإسلامي حول اليهود، وأثرت على موقف المسلمين تجاههم.

– كما أثرت الإسرائيليات على الفكر الإسلامي حول الأنبياء والرسل، حيث وردت في العديد من الكتب الإسلامية قصص عن الأنبياء والرسل التي نقلت عن الإسرائيليات.

7. الإسرائيليات والتفاسير القرآنية:

– وردت الإسرائيليات في العديد من التفاسير القرآنية، مثل تفسير الطبري وتفسير ابن كثير وتفسير القرطبي.

– استخدم المفسرون الإسرائيليات لتفسير بعض الآيات القرآنية، واستشهدوا بها لدعم آرائهم في تفسير هذه الآيات.

– اختلف المفسرون في مدى جواز استخدام الإسرائيليات في تفسير القرآن الكريم، فمنهم من رأى جواز ذلك، ومنهم من رأى عدم جوازه.

الخاتمة:

نتج عن الإسرائيليات آثار تاريخية وحضارية كبيرة، فهي تظهر جليًا في العقائد الدينية للعصور القديمة، بل إن بعض الشخصيات الواردة في الإسرائيليات دخلت في القرآن الكريم، ومثال ذلك قصة سيدنا آدم عليه السلام وقصة سيدنا نوح عليه السلام، فضلاً عن ذكر بعض الشخصيات المهمة التي لها شأن في الأمم السابقة، مثل قصة ذو القرنين، والإسكندر الأكبر، وبلقيس ملكة سبأ، وتأويل أحلام نبي الله يوسف، وهذه القصص تعد من أبرز الأمثلة على وجود نصوص إسرائيلية في التوراة.