الابتلاء سنة من سنن الله في الكون، وهو اختبار للمؤمنين ليميز الخبيث من الطيب، وقد ابتلى الله تعالى عباده بأنواع مختلفة من البلاء، منها المرض والفقر والمصائب والفتن، وغير ذلك، وذلك ليظهر صبرهم وإيمانهم وثباتهم على الحق.
أنواع الابتلاء:
1. الابتلاء بالمرض:
– قد ابتلى الله تعالى بعض عباده بالمرض، وجعل ذلك سببا لرفع درجاتهم في الجنة.
– وقد يكون المرض سببا في تكفير الذنوب والمعاصي، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.
– وقد يكون المرض سببا في دخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مرض فحمد الله على ما ابتلاه به، كان له مثل أجر الشهيد”.
2. الابتلاء بالفقر:
– قد ابتلى الله تعالى بعض عباده بالفقر، وجعله ذلك سببا لزيادة إيمانهم وقناعتهم.
– وقد يكون الفقر سببا في دخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “طوبى للمساكين فإن لهم الجنة”.
– وقد يكون الفقر سببا في تكفير الذنوب والمعاصي، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الفقر سواد الوجه يوم القيامة”.
3. الابتلاء بالمصائب:
– قد ابتلى الله تعالى بعض عباده بالمصائب، وجعلها سببا لرفع درجاتهم في الجنة.
– وقد تكون المصائب سببا في تكفير الذنوب والمعاصي، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط”.
– وقد تكون المصائب سببا في دخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه، فإن صبر فله الجنة، وإن جزع فله النار”.
4. الابتلاء بالفتن:
– قد ابتلى الله تعالى بعض عباده بالفتن، وجعلها سببا لتمييز الخبيث من الطيب.
– وقد تكون الفتن سببا في رفع درجات المؤمنين في الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل”.
– وقد تكون الفتن سببا في دخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن، وإن النار لا يدخلها إلا كافر”.
5. الابتلاء بالكوارث الطبيعية:
– قد ابتلى الله تعالى بعض عباده بالكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والفيضانات والبراكين، وجعلها سببا لاختبار إيمانهم وصبرهم.
– وقد تكون الكوارث الطبيعية سببا في رفع درجات المؤمنين في الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يصيبه أذى إلا كفر الله عنه بها من خطاياه، حتى الشوكة يشاكها”.
– وقد تكون الكوارث الطبيعية سببا في دخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات بمرض فهو شهيد، ومن مات غريقا فهو شهيد”.
6. الابتلاء بالظلم:
– قد ابتلى الله تعالى بعض عباده بالظلم، وجعله ذلك سببا لرفع درجاتهم في الجنة.
– وقد يكون الظلم سببا في تكفير الذنوب والمعاصي، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “حق على الله أن ينصر من ظلم”.
– وقد يكون الظلم سببا في دخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “المظلوم شهيد”.
7. الابتلاء بالموت:
– قد ابتلى الله تعالى كل عباده بالموت، وهو حق على كل نفس، وجعله سببا لاختبار إيمانهم وعقيدتهم.
– وقد يكون الموت سببا لرفع درجات المؤمنين في الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن إذا مات دخل الجنة”.
– وقد يكون الموت سببا لدخول النار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الكافر إذا مات دخل النار”.
الخاتمة
الابتلاء سنة من سنن الله في الكون، وهو اختبار للمؤمنين ليميز الخبيث من الطيب، وقد ابتلى الله تعالى عباده بأنواع مختلفة من البلاء، منها المرض والفقر والمصائب والفتن، وغير ذلك، وذلك ليظهر صبرهم وإيمانهم وثباتهم على الحق.