بحث عن الاستحسان

بحث عن الاستحسان

مقدمة

الاستحسان هو أحد مصادر التشريع الإسلامي، وهو يعتمد على الأخذ بما يراه المجتهد أكثر ملاءمة لتحقيق مقاصد الشريعة، وإن كان قد خالف نصاً شرعياً ظاهراً. وقد اختلف الفقهاء حول حجية الاستحسان، فمنهم من قال بحجيته مطلقاً، ومنهم من قال بحجيته في بعض الأحوال دون بعض، ومنهم من قال بعدم حجيته مطلقاً.

أقسام الاستحسان وأحكامه

ينقسم الاستحسان إلى قسمين:

الاستحسان السائغ: هو الاستحسان الذي يوافق مقاصد الشريعة، ويحقق العدل والمساواة.

الاستحسان الفاسد: هو الاستحسان الذي يخالف مقاصد الشريعة، وينتهك العدل والمساواة.

ويشترط في الاستحسان السائغ عدة شروط، منها:

أن يكون موافقاً لمقاصد الشريعة.

أن يحقق العدل والمساواة.

أن يكون مبنيًا على أدلة شرعية قوية.

أن لا يخالف نصاً شرعياً ظاهراً.

شروط الاستحسان

يشترط في الاستحسان عدة شروط، منها:

أن يكون المجتهد عالماً بجميع الأحكام الشرعية.

أن يكون المجتهد عالماً بمقاصد الشريعة.

أن يكون المجتهد عالماً بالعرف السائد في المجتمع.

أن يكون المجتهد عالياً بعواقب الأمور.

مجالات الاستحسان

يستخدم الاستحسان في العديد من المجالات، منها:

الأحكام المتعلقة بالمعاملات المالية.

الأحكام المتعلقة بالزواج والطلاق.

الأحكام المتعلقة بالجنايات.

الأحكام المتعلقة بالإرث.

أدلة الاستحسان

يستند الاستحسان إلى عدة أدلة، منها:

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}.

قوله تعالى: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}.

قوله صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.

منهج الاستحسان

يتبع المجتهدون عدة خطوات في الاستحسان، منها:

فهم النص الشرعي الظاهر.

فهم مقاصد الشريعة.

فهم العرف السائد في المجتمع.

تقدير عواقب الأمور.

الحكم بما يراه أكثر ملاءمة لتحقيق مقاصد الشريعة.

أمثلة على الاستحسان

هناك العديد من الأمثلة على الاستحسان، منها:

إباحة بيع العينة، وذلك لأنها تحقق مصلحة المتعاقدين، ولا تخالف نصاً شرعياً ظاهراً.

إباحة بيع التقسيط، وذلك لأنها تحقق مصلحة المتعاقدين، ولا تخالف نصاً شرعياً ظاهراً.

إباحة التأمين، وذلك لأنها تحقق مصلحة المتعاقدين، ولا تخالف نصاً شرعياً ظاهراً.

خاتمة

الاستحسان هو أحد مصادر التشريع الإسلامي، وهو يعتمد على الأخذ بما يراه المجتهد أكثر ملاءمة لتحقيق مقاصد الشريعة، وإن كان قد خالف نصاً شرعياً ظاهراً. وقد اختلف الفقهاء حول حجية الاستحسان، فمنهم من قال بحجيته مطلقاً، ومنهم من قال بحجيته في بعض الأحوال دون بعض، ومنهم من قال بعدم حجيته مطلقاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *