المقدمة:
التحنيط هو عملية حفظ الجثة من التعفن عن طريق إزالة الأعضاء الداخلية وتجفيفها بالملح ووضعها في توابيت أو مقابر. وقد مارسها المصريون القدماء منذ آلاف السنين، وكانوا يعتقدون أنهم بذلك يحفظون أجسادهم سليمة لكي تعود إليهم بعد الموت.
خطوات التحنيط:
1. إزالة الأعضاء الداخلية: كان المصريون القدماء يزيلون جميع الأعضاء الداخلية من الجسم، بما في ذلك القلب والكبد والرئتين. وكانوا يعتقدون أن هذه الأعضاء لا لزوم لها في الحياة الآخرة.
2. تطهير الجثة: بعد إزالة الأعضاء الداخلية، كان المصريون القدماء ينظفون الجثة بالماء والصابون ويغسلونها بالزيوت العطرية. وكانوا يعتقدون أن ذلك يساعد على قتل البكتيريا ومنع التعفن.
3. تجفيف الجثة بالملح: بعد تنظيف الجثة، كان المصريون القدماء يضعونها في محلول ملحي لمدة 40 يومًا. وكان ذلك يساعد على تجفيف الجثة وإزالة الرطوبة منها.
4. حشو الجثة بالمواد الحافظة: بعد تجفيف الجثة، كان المصريون القدماء يحشوونها بالمواد الحافظة، مثل الكتان والقطران والراتنج. وكانوا يعتقدون أن ذلك يساعد على منع التعفن.
5. لف الجثة بالكتان: بعد حشو الجثة بالمواد الحافظة، كان المصريون القدماء يلفونها بالكتان. وكانوا يعتقدون أن ذلك يساعد على حماية الجثة من التلف.
6. وضع الجثة في التابوت: بعد لف الجثة بالكتان، كان المصريون القدماء يضعونها في تابوت. وكانوا يعتقدون أن ذلك يساعد على حمايتها من الأرواح الشريرة.
7. دفن الجثة في المقبرة: بعد وضع الجثة في التابوت، كان المصريون القدماء يدفنونها في المقبرة. وكانوا يعتقدون أن ذلك يساعد على حمايتها من اللصوص والحيوانات البرية.
أسباب التحنيط:
1. الحفاظ على الجثة: كان المصريون القدماء يعتقدون أن التحنيط يساعد على الحفاظ على الجثة سليمة لكي تعود إليهم بعد الموت. وكانوا يعتقدون أن الروح تظل مرتبطة بالجسد بعد الموت، وأنها تحتاج إلى جسد سليم لكي تعود إليه.
2. منع التعفن: كان المصريون القدماء يعتقدون أن التحنيط يساعد على منع التعفن. وكانوا يعتقدون أن التعفن هو علامة على الشر والفساد، وأن الروح لا يمكن أن تعود إلى جسد متعفن.
3. حماية الجثة من الأرواح الشريرة: كان المصريون القدماء يعتقدون أن التحنيط يساعد على حماية الجثة من الأرواح الشريرة. وكانوا يعتقدون أن الأرواح الشريرة يمكن أن تتسلل إلى الجثة وتتسبب في تعفنها، وأن التحنيط يساعد على منع ذلك.
أنواع التحنيط:
1. التحنيط الكامل: كان المصريون القدماء يمارسون نوعين من التحنيط، هما التحنيط الكامل والتحنيط الجزئي. وكان التحنيط الكامل هو النوع الأكثر شيوعًا، وكان يتضمن إزالة جميع الأعضاء الداخلية من الجثة وتجفيفها بالملح ووضعها في توابيت أو مقابر.
2. التحنيط الجزئي: كان التحنيط الجزئي هو النوع الأقل شيوعًا، وكان يتضمن إزالة بعض الأعضاء الداخلية من الجثة وتجفيفها بالملح ووضعها في توابيت أو مقابر. وكان هذا النوع من التحنيط يُستخدم للأشخاص الذين لم يكن لديهم ما يكفي من المال لدفع تكاليف التحنيط الكامل.
أدوات التحنيط:
1. الملح: كان المصريون القدماء يستخدمون الملح لتجفيف الجثة. وكانوا يعتقدون أن الملح يساعد على قتل البكتيريا ومنع التعفن.
2. الكتان: كان المصريون القدماء يستخدمون الكتان للف الجثة. وكانوا يعتقدون أن الكتان يساعد على حماية الجثة من التلف.
3. التوابيت: كان المصريون القدماء يستخدمون التوابيت لحماية الجثة من اللصوص والحيوانات البرية. وكانوا يعتقدون أن التوابيت تساعد على الحفاظ على الجثة سليمة لكي تعود إليها الروح بعد الموت.
مقابر التحنيط:
1. وادي الملوك: كان وادي الملوك يقع في الأقصر، وكان يُستخدم لدفن الفراعنة والملكات المصريين القدماء. وكان يحتوي على أكثر من 60 مقبرة، منها مقبرة توت عنخ آمون الشهيرة.
2. وادي الملكات: كان وادي الملكات يقع في الأقصر أيضًا، وكان يُستخدم لدفن زوجات الفراعنة المصريين القدماء. وكان يحتوي على أكثر من 70 مقبرة، منها مقبرة نفرتيتي الشهيرة.
3. وادي النبلاء: كان وادي النبلاء يقع في الأقصر أيضًا، وكان يُستخدم لدفن كبار المسؤولين المصريين القدماء. وكان يحتوي على أكثر من 500 مقبرة، منها مقبرة رمسيس الثالث الشهيرة.
الخاتمة:
التحنيط هو عملية حفظ الجثة من التعفن عن طريق إزالة الأعضاء الداخلية وتجفيفها بالملح ووضعها في توابيت أو مقابر. وقد مارسها المصريون القدماء منذ آلاف السنين، وكانوا يعتقدون أنهم بذلك يحفظون أجسادهم سليمة لكي تعود إليهم بعد الموت.