بحث عن الحكم الشرعي
مقدمة
الحكم الشرعي هو قول الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم، أو إجماع العلماء، أو قياس إحدى هذه الثلاثة على الأخرى، وهو ما أمر به الشرع أو ما نهى عنه. والأحكام الشرعية تنقسم إلى قسمين: أحكام تكليفية وأحكام وضعية.
أقسام الحكم الشرعي
ينقسم الحكم الشرعي إلى قسمين رئيسيين:
أولاً: الأحكام التكليفية
وهي الأحكام التي تتعلق بأفعال المكلفين، وتنقسم إلى خمسة أنواع:
الواجب: وهو ما أمر الله تعالى به، وتركه معصية، مثل أداء الصلاة والزكاة.
المندوب: وهو ما حث الله تعالى عليه، وفعله مستحب، وتركه جائز، مثل النوافل والصدقات.
المحرم: وهو ما نهى الله تعالى عنه، وفعله معصية، مثل الزنا والسرقة.
المكروه: وهو ما نهى الله تعالى عنه، وفعله مكروه، وتركه أفضل، مثل ترك السنن.
المباح: وهو ما سكت عنه الشرع، ولا أمر به ولا نهى عنه، وفعله جائز وتركه جائز، مثل الأكل والشرب والنوم.
ثانياً: الأحكام الوضعية
وهي الأحكام التي تتعلق بالأشياء والأفعال، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:
الصحة: وهي الحكم الذي يجعل الشيء صحيحاً، مثل صحة العقد والزواج.
الفساد: وهو الحكم الذي يجعل الشيء فاسداً، مثل فساد العقد والزواج.
الإباحة: وهي الحكم الذي يجعل الشيء مباحاً، مثل إباحة البيع والشراء.
أهمية الحكم الشرعي
للحكم الشرعي أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهو يحدد له ما يجب أن يفعل وما يجب أن يترك، وينظِّم علاقاته مع الآخرين، ويحفظ حقوقه ومصالحه.
مصادر الحكم الشرعي
هناك أربعة مصادر رئيسية للحكم الشرعي، وهي:
القرآن الكريم: وهو كلام الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المصدر الأول والأهم للحكم الشرعي.
السنة النبوية: وهي أقوال وأفعال وتقريرات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المصدر الثاني للحكم الشرعي بعد القرآن الكريم.
الإجماع: وهو اتفاق جميع العلماء المسلمين في عصر من العصور على حكم شرعي معين.
القياس: وهو استنباط حكم شرعي من حكم آخر مشابه له في العلة.
كيفية استنباط الحكم الشرعي
يتم استنباط الحكم الشرعي من مصادره الأربعة من خلال عملية اجتهادية يقوم بها العلماء المسلمين، وتتضمن هذه العملية الخطوات التالية:
فهم النصوص الشرعية: وفهم النصوص الشرعية يعني معرفة معناها ومقاصدها.
تطبيق النصوص الشرعية على الواقع: وتطبيق النصوص الشرعية على الواقع يعني استنباط الأحكام الشرعية من النصوص الشرعية وتنزيلها على الوقائع المعاصرة.
الترجيح بين الأدلة الشرعية: وفي حال تعارض النصوص الشرعية، يجب على العلماء المسلمين الترجيح بينها واختيار الدليل الأقوى.
خاتمة
الحكم الشرعي هو قول الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم، أو إجماع العلماء، أو قياس إحدى هذه الثلاثة على الأخرى، وهو ما أمر به الشرع أو ما نهى عنه. والأحكام الشرعية تنقسم إلى قسمين: أحكام تكليفية وأحكام وضعية. للحكم الشرعي أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهو يحدد له ما يجب أن يفعل وما يجب أن يترك، وينظِّم علاقاته مع الآخرين، ويحفظ حقوقه ومصالحه.