بحث عن الشاعر عنترة بن شداد

بحث عن الشاعر عنترة بن شداد

المقدمة:

عنترة بن شداد أحد أشهر الشعراء العرب في العصر الجاهلي، ولد في نجد حوالي عام 525 م، وهو ينتمي إلى قبيلة بني عبس، كان عبدا أسود اللون، ولكن شجاعته وبسالته في القتال جعلته بطلاً قومياً، اشتهر بشعره الذي يمجد البطولة والشجاعة، وكان من أوائل الشعراء الذين كتبوا عن قصة حبه لامرأة تدعى عبلة.

نشأته وحياته:

ولد عنترة بن شداد في نجد حوالي عام 525 م، وكان والده سيد قبيلة بني عبس، وكان جلده أسودًا، مما جعله يعاني من التمييز العنصري في ذلك الوقت، ولكنه لم يدع ذلك يمنعه من أن يصبح بطلاً قومياً، كان عنترة شجاعًا وبسالة في القتال، وكان ماهرًا في استخدام الرمح والسيف، وكان أيضًا شاعرًا موهوبًا، وكانت قصائده تحكي عن البطولة والشجاعة والحب.

قصة حبه لعبلة:

كانت عبلة بنت مالك بن جعفر من قبيلة بني تغلب، وكانت من أجمل نساء العرب، وقد وقع عنترة في حبها من أول نظرة، ولكنه لم يستطع الزواج منها بسبب وضعه كعبد، وقد كتب عنترة العديد من القصائد التي يصف فيها حبه لعبلة، وأعرب عن حزنه لعدم قدرته على الزواج منها، وقد حظيت قصة حبهما بشهرة كبيرة بين العرب، وكانت مصدر إلهام للعديد من الشعراء والكتاب.

بطولاته وشجاعته:

اشتهر عنترة بن شداد بشجاعته وبسالته في القتال، وكان من أبرز أبطال حرب داحس والغبراء، التي دارت بين قبيلتي عبس وذبيان، وكان عنترة هو الذي قتل فارس ذبيان عنترة الفوارس، وقد مدحه الشعراء على شجاعته وبسالته، وكان عنترة أيضًا ماهرًا في استخدام الرمح والسيف، وكان يقاتل بضراوة وشجاعة، وكان يهاجم أعدائه بلا خوف.

إسلامه ووفاته:

أسلم عنترة بن شداد بعد فتح مكة، وكان من أوائل المسلمين الذين بايعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد شارك عنترة في العديد من المعارك في صفوف المسلمين، وكان يقاتل بضراوة وشجاعة، وقد استشهد عنترة في معركة اليمامة عام 633 م، وكان عمره حوالي 108 أعوام، وقد رثاه الشعراء على وفاته، وكان موته خسارة كبيرة للمسلمين.

خصائص شعره:

كان شعر عنترة بن شداد يتميز بالصدق والعاطفة الجياشة، وكان يكتب عن تجاربه الشخصية وعن مشاعره وأحاسيسه، وقد كان شعره بسيطًا وسهل الفهم، وكان يستخدم فيه ألفاظًا قوية ومعبرة، وكان شعره مليئًا بالصور التشبيهية والاستعارات، وكان يستخدم أيضًا المحسنات البديعية مثل الجناس والطباق، وقد كان شعر عنترة مصدر إلهام للعديد من الشعراء والكتاب.

أشهر قصائده:

من أشهر قصائد عنترة بن شداد قصيدة ” المعلقة “، وهي من أشهر المعلقات السبع، وقد مدح فيها عنترة نفسه وقبيلته، ووصف فيها معاركه وانتصاراته، ومن أشهر قصائده أيضًا قصيدة ” عبلة “، التي وصف فيها حبه لعبلة، وأعرب عن حزنه لعدم قدرته على الزواج منها، ومن أشهر قصائده أيضًا قصيدة ” الفخر “، التي افتخر فيها بنفسه وبقبيلته، ووصف فيها بطولاته وشجاعته.

الخاتمة:

كان عنترة بن شداد بطلاً قومياً وشاعراً موهوباً، وقد ترك وراءه إرثًا أدبيًا غنيًا لا يزال مصدر إلهام للعديد من الشعراء والكتاب، وقد كان عنترة مثالاً للشجاعة والبطولة، وقد حظي بشهرة كبيرة بين العرب، ولا يزال اسمه يذكر حتى اليوم، ويعتبر من أشهر الشعراء العرب في العصر الجاهلي.

أضف تعليق