بحث عن الظهار pdf
المقدمة:
الظهار في الإسلام هو تحريم الرجل زوجته عليه بقوله لها: “أنت علي كظهر أمي”، أو ما في معناه. وقد نهى الله تعالى عن الظهار في القرآن الكريم، وجعل كفارته عتق رقبة مؤمنة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً. وفي هذا البحث، سنتناول تعريف الظهار وأحكامه وكيفيّة كفارته بشيء من التفصيل.
أحكام الظهار:
الظهار الحرام: هو أن يقول الرجل لزوجته: “أنت علي كظهر أمي”، أو ما في معناه، من غير أن يقصد طلاقها. وهذا النوع من الظهار حرام شرعاً، ويترتب عليه تحريم الزوجة على زوجها حتى يكفر عن يمينه.
الظهار المكروه: هو أن يقول الرجل لزوجته: “أنت علي كظهر أمي”، أو ما في معناه، وهو يقصد طلاقها. وهذا النوع من الظهار مكروه شرعاً، ولكنه لا يترتب عليه تحريم الزوجة على زوجها.
الظهار المباح: هو أن يقول الرجل لزوجته: “أنت علي كظهر أمي”، أو ما في معناه، وهو لا يقصد تحريمها عليه ولا طلاقها. وهذا النوع من الظهار مباح شرعاً، ولا يترتب عليه أي آثار.
كفارة الظهار:
إذا ظاهر الرجل من زوجته، فعليه كفارة، وهي:
عتق رقبة مؤمنة: وذلك بأن يشتري رقبة مؤمنة ويعتقها، ويكون ذلك كفارة لظهار يمينه.
صيام شهرين متتابعين: وذلك بأن يصوم شهرين متتابعين، ويكون ذلك كفارة لظهار يمينه.
إطعام ستين مسكيناً: وذلك بأن يطعم ستين مسكيناً، ويكون ذلك كفارة لظهار يمينه.
كيفية كفارة الظهار:
إذا اختار الرجل كفارة الظهار، فعليه أن يتبع الخطوات التالية:
1. التوبة والاستغفار: يجب على الرجل أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره على ما فعله من يمين الظهار.
2. اختيار الكفارة: يجب على الرجل أن يختار إحدى الكفارات الثلاث: عتق رقبة مؤمنة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً.
3. أداء الكفارة: يجب على الرجل أن يؤدي الكفارة التي اختارها، وذلك على الوجه الصحيح.
الآثار المترتبة على الظهار:
يترتب على الظهار عدد من الآثار، منها:
تحريم الزوجة على زوجها: يترتب على الظهار تحريم الزوجة على زوجها حتى يكفر عن يمينه.
سقوط نفقة الزوجة: يسقط عن الزوج نفقة زوجته إذا ظاهر منها حتى يكفر عن يمينه.
سقوط حق الزوج في وطء زوجته: يسقط عن الزوج حقه في وطء زوجته إذا ظاهر منها حتى يكفر عن يمينه.
الخاتمة:
الظهار في الإسلام هو تحريم الرجل زوجته عليه بقوله لها: “أنت علي كظهر أمي”، أو ما في معناه. وقد نهى الله تعالى عن الظهار في القرآن الكريم، وجعل كفارته عتق رقبة مؤمنة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً. وقد تناولنا في هذا البحث تعريف الظهار وأحكامه وكيفيّة كفارته بشيء من التفصيل.