مقدمة
جبريل عليه السلام أحد الملائكة المقربين من الله تعالى والرسول الأمين الذي اختاره الله تعالى ليكون رسولًا بينه وبين أنبيائه ورسله، وهو صاحب الوحي وأمينه، وقد نزل بالوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الأنبياء والرسل من قبله، وهو الذي أنزل الله عليه القرآن الكريم، كما أنه صاحب ليلة القدر وشاهد ليلة الإسراء والمعراج، وهو الذي نزل على مريم العذراء بالبشارة بعيسى عليه السلام، ويعد جبريل عليه السلام من أفضل الملائكة وأقربهم إلى الله تعالى.
أولاً: خلق جبريل عليه السلام
كان جبريل عليه السلام من أول الملائكة خلقًا، وقد خلقه الله تعالى من نور قبل السماوات والأرض.
وهو أعظم الملائكة خلقًا وأعلى منزلة، وقد أكرمه الله تعالى بالكثير من الصفات والميزات، ومنها: القوة والذكاء والجمال.
وقد ذكر في بعض الروايات أن الله تعالى خلق جبريل عليه السلام من لؤلؤة بيضاء، وأن له ستمائة جناح، وأن صفاته تشبه الصفات البشرية، ولكنه أقوى وأذكى وأجمل من البشر.
ثانيًا: صفات جبريل عليه السلام
يتميز جبريل عليه السلام بالعديد من الصفات، ومنها:
1. الجمال: فقد كان جبريل عليه السلام جميلًا جدًا، وقد وصف بأنه كان أشبه شيء بالقمر ليلة البدر.
2. القوة: فقد كان جبريل عليه السلام قويًا جدًا، وقد وصف بأنه كان يرفع الحجر الذي لا يرفعه مائة رجل.
3. الذكاء: فقد كان جبريل عليه السلام ذكيًا جدًا، وقد وصف بأنه كان أعلم الملائكة وأسرعهم فهمًا.
ثالثًا: منزلة جبريل عليه السلام عند الله تعالى
يتمتع جبريل عليه السلام بمكانة عظيمة عند الله تعالى، فقد كان من المقربين إليه، وقد وصف بأنه كان صاحب اليمين.
وقد اختاره الله تعالى ليكون رسولًا بينه وبين أنبيائه ورسله، وهو الذي نزل بالوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الأنبياء والرسل من قبله.
كما أنه شاهد ليلة القدر وشاهد ليلة الإسراء والمعراج، وهو الذي نزل على مريم العذراء بالبشارة بعيسى عليه السلام.
رابعًا: وظيفة جبريل عليه السلام
كانت وظيفة جبريل عليه السلام الرئيسية هي حمل الوحي من الله تعالى إلى الأنبياء والرسل، وهو الذي نزل بالوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الأنبياء والرسل من قبله.
كما أنه كان شاهدًا على ليلة القدر وشاهدًا على ليلة الإسراء والمعراج، وهو الذي نزل على مريم العذراء بالبشارة بعيسى عليه السلام.
وكان جبريل عليه السلام أيضًا رسولًا بين الله تعالى وبين عباد الله المؤمنين، وقد كان ينزل إليهم بالبشارات والإنذارات، وكان يبلغهم أوامر الله تعالى ونواهيه.
خامسًا: دور جبريل عليه السلام في حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
كان جبريل عليه السلام رسولًا بين الله تعالى والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان هو الذي نزل عليه بالوحي، وهو الذي علمه القرآن الكريم.
وكان جبريل عليه السلام أيضًا حاميًا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان ينزل عليه في أوقات الشدة والضيق، ويؤيده وينصره على أعدائه.
وكان جبريل عليه السلام أيضًا بمثابة الصديق والرفيق للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان يزوره كثيرًا ويحادثه ويتحدث إليه.
سادسًا: دور جبريل عليه السلام في ليلة القدر
كانت ليلة القدر من أهم الليالي في حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفي تلك الليلة نزل جبريل عليه السلام على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالوحي، وأمره بالصلاة والقيام فيها.
وكانت ليلة القدر أيضًا ليلة مباركة، وفيها أنزل الله تعالى القرآن الكريم، كما أنها ليلة المغفرة والرحمة والعتق من النار.
وكان جبريل عليه السلام شاهدًا على ليلة القدر، وقد شهد فيها على صلاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقيامه، ودعا له بالمغفرة والرحمة والعتق من النار.
سابعًا: دور جبريل عليه السلام في ليلة الإسراء والمعراج
كانت ليلة الإسراء والمعراج من أهم الليالي في حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفي تلك الليلة أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلى.
وكان جبريل عليه السلام رفيق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة، وقد كان هو الذي حمل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على البراق، وهو الذي صعد به إلى السماوات العلى.
وكان جبريل عليه السلام أيضًا شاهدًا على ليلة الإسراء والمعراج، وقد شهد فيها على صلاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد الأقصى، ودعا له بالمغفرة والرحمة والعتق من النار.
خاتمة
يعد جبريل عليه السلام من أفضل الملائكة وأقربهم إلى الله تعالى، وهو صاحب الوحي وأمينه، وقد نزل بالوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الأنبياء والرسل من قبله، وهو الذي أنزل الله عليه القرآن الكريم، كما أنه صاحب ليلة القدر وشاهد ليلة الإسراء والمعراج، وهو الذي نزل على مريم العذراء بالبشارة بعيسى عليه السلام، ويعد جبريل عليه السلام من أفضل الملائكة وأقربهم إلى الله تعالى.