No images found for بحث عن دخول العثمانيين مصر
المقدمة
دخول العثمانيين مصر حدث هام في تاريخ مصر والمنطقة العربية والإسلامية، وكان له تأثير كبير على تاريخ المنطقة، فقد أدى إلى نهاية حكم المماليك في مصر وتأسيس الحكم العثماني الذي استمر لأكثر من قرنين من الزمان، كما أدى إلى دخول مصر في دائرة النفوذ العثماني، وتعرض البلاد للعديد من التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
أسباب دخول العثمانيين مصر
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى دخول العثمانيين مصر، ومن أهمها:
ضعف الدولة المملوكية في مصر: كانت الدولة المملوكية في مصر تعاني من الضعف والانحلال في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، وذلك بسبب الصراعات الداخلية والتنافس على السلطة بين المماليك، بالإضافة إلى سوء الإدارة المالية والاقتصادية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للشعب المصري.
طموحات العثمانيين: كان العثمانيون في عهد السلطان سليم الأول (1512-1520م) يطمحون إلى التوسع في المنطقة العربية والإسلامية، وقد رأوا في ضعف الدولة المملوكية فرصة سانحة لتحقيق هذا الهدف.
تحالف العثمانيين مع المماليك: تحالف العثمانيون مع بعض المماليك الطامعين في السلطة، ومنهم طومان باي، الذي كان يطمح إلى تولي الحكم في مصر، وقد وعد العثمانيين بدفع الجزية لهم مقابل مساعدتهم له في تحقيق هدفه.
معركة مرج دابق
بعد أن حشد العثمانيون جيشًا كبيرًا، تحركوا نحو مصر بقيادة السلطان سليم الأول، وفي عام 1516م التقى الجيش العثماني مع الجيش المملوكي بقيادة قانصوه الغوري في معركة مرج دابق في شمال سوريا، وانتهت المعركة بانتصار العثمانيين ومقتل قانصوه الغوري.
معركة الريدانية
بعد انتصارهم في معركة مرج دابق، تقدم العثمانيون نحو مصر، وفي عام 1517م التقى الجيش العثماني مع الجيش المملوكي بقيادة طومان باي في معركة الريدانية بالقرب من القاهرة، وانتهت المعركة بانتصار العثمانيين وهزيمة المماليك.
دخول العثمانيين القاهرة
بعد انتصارهم في معركة الريدانية، دخل العثمانيون القاهرة في عام 1517م، وأسروا السلطان طومان باي، الذي أعدم بعد ذلك، وأعلن العثمانيون القاهرة عاصمة لولايتهم الجديدة في مصر.
الحكم العثماني في مصر
استمر الحكم العثماني في مصر لأكثر من قرنين من الزمان، وتميز هذا الحكم بالعديد من التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن أهم هذه التغييرات:
إدخال النظام الإداري العثماني في مصر، والذي كان يعتمد على تقسيم البلاد إلى ولايات، يحكم كل ولاية والٍ يعينه السلطان العثماني.
فرض الضرائب العثمانية على المصريين، مما أدى إلى زيادة العبء الاقتصادي على كاهلهم.
إدخال اللغة التركية كلغة رسمية في مصر، إلى جانب اللغة العربية.
انتشار الثقافة التركية في مصر، وتأثر المصريون بالعديد من العادات والتقاليد التركية.
ثورات المصريين ضد الحكم العثماني
تعرض الحكم العثماني في مصر للعديد من الثورات الشعبية، ومن أشهر هذه الثورات:
ثورة المماليك في عام 1524م، والتي قادها أحمد باشا خاير بك، إلا أن العثمانيين تمكنوا من قمع هذه الثورة.
ثورة الشعب المصري في عام 1798م، والتي اندلعت ضد الحملة الفرنسية التي احتلت مصر، وقد تمكن المصريون من طرد الفرنسيين من مصر بمساعدة العثمانيين.
ثورة عرابي في عام 1882م، والتي قادها أحمد عرابي باشا، وقد تمكن البريطانيون من قمع هذه الثورة واحتلال مصر.
خاتمة
انتهى الحكم العثماني في مصر في عام 1914م، وذلك بعد أن دخلت الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول المحور، وبعد هزيمة دول المحور في الحرب احتلت بريطانيا مصر وأعلنتها محمية بريطانية.