المقدمة:
سعد زغلول، الزعيم الوطني المصري الذي قاد الثورة المصرية ضد الاحتلال البريطاني في أوائل القرن العشرين. كان زغلول سياسيًا ومحاميًا وصحفيًا بارزًا، وشغل منصب رئيس الوزراء المصري مرتين، في عامي 1924 و1926. كان زغلول شخصية رئيسية في حركة الاستقلال المصرية، لعب دورًا رئيسيًا في تشكيل تاريخ مصر الحديث.
الحياة المبكرة والتعليم:
ولد سعد زغلول في قرية إبيانة بمحافظة الغربية في مصر عام 1857. تلقى تعليمه في مدرسة الحقوق المصرية بالقاهرة، وتخرج منها عام 1877. بعد تخرجه، عمل زغلول في المحاماة، ثم انتقل إلى الصحافة، حيث عمل محررًا في جريدة “اللواء”.
نشاطه السياسي المبكر:
بدأ زغلول نشاطه السياسي في أواخر القرن التاسع عشر، حيث انضم إلى الحزب الوطني المصري، وكان أحد أبرز قادته. شارك زغلول في مظاهرات وتجمعات احتجاجية ضد الاحتلال البريطاني لمصر، ودعا إلى استقلال مصر الكامل.
قيادة الثورة المصرية:
في عام 1919، قاد زغلول الثورة المصرية ضد الاحتلال البريطاني، والتي عرفت باسم ثورة 1919. قاد زغلول وفدًا مصريًا إلى مؤتمر باريس للسلام في عام 1919، للمطالبة باستقلال مصر. رفضت بريطانيا مطالب الوفد المصري، مما أدى إلى اندلاع الثورة.
النفي والعودة:
بعد اندلاع الثورة، اعتقلت السلطات البريطانية زغلول ونفته إلى جزيرة سيشل. بقي زغلول في المنفى لمدة ثلاث سنوات، حتى أُفرج عنه عام 1921. بعد عودته إلى مصر، واصل زغلول نشاطه السياسي، وكان أحد أبرز قادة الحركة الوطنية المصرية.
رئاسة الوزراء:
شغل زغلول منصب رئيس الوزراء المصري مرتين، في عامي 1924 و1926. خلال فترة ولايته الأولى، عمل على إصدار دستور جديد لمصر، وإجراء انتخابات برلمانية. كما عمل على تحسين العلاقات مع بريطانيا، وتوقيع معاهدة بين مصر وبريطانيا في عام 1922.
وفاته وإرثه:
توفي سعد زغلول في القاهرة عام 1927، عن عمر يناهز 70 عامًا. ترك زغلول وراءه إرثًا كبيرًا، حيث كان أحد أبرز قادة حركة الاستقلال المصرية، وساهم بشكل كبير في تحقيق استقلال مصر.
الخاتمة:
كان سعد زغلول شخصية رئيسية في تاريخ مصر الحديث، وكان له دور كبير في تحقيق استقلال مصر. كان زغلول زعيمًا وطنيًا يتمتع بشعبية كبيرة، وكان أحد أبرز قادة الحركة الوطنية المصرية.