بحث عن شجرة الدر

بحث عن شجرة الدر

مقدمة

شجرة الدر واحدة من الشخصيات النسائية البارزة في التاريخ الإسلامي، والتي استطاعت أن تخطو من السبي إلى الحكم، ولعبت دورًا سياسيًا مهمًا في مصر والشام خلال القرن الثالث عشر الميلادي، واشتهرت بعقلها وجمالها وحكمتها، فكانت أول وأخر امرأة تتولى الحكم في مصر الإسلامية.

نشأتها

ولدت شجرة الدر في الموصل في عام 1225م، وكانت ابنة الأمير جمال الدين أيوب، أحد أمراء الموصل، وبعد ذلك وقعت في الأسر أثناء غزو المغول للمدينة، وتم إرسالها إلى مصر كهدية إلى السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب، الذي أعجب بجمالها وذكائها، فتزوجها وأنجبت منه ابنه خليل.

دورها السياسي

بعد وفاة السلطان الصالح نجم الدين أيوب، تولت شجرة الدر مقاليد الحكم في مصر بالنيابة عن ابنها الصغير خليل، الذي كان يبلغ من العمر ست سنوات، فكانت تدير شؤون الدولة بحكمة ودراية، وكانت تتلقى الدعم والمشورة من بعض الأمراء المماليك، وكان لها دور كبير في صد الغزو الصليبي على مصر.

معركة المنصورة

في عام 1250م، غزا لويس التاسع ملك فرنسا مصر على رأس حملة صليبية كبيرة، وتمكن من الاستيلاء على مدينة دمياط، فقامت شجرة الدر بتجميع جيش من المماليك والمصريين، وقادت المقاومة ضد الفرنسيين، وتمكنت من هزيمتهم في معركة المنصورة، وأسر لويس التاسع، واستعادت دمياط.

معركة عين جالوت

في عام 1260م، غزا المغول بقيادة هولاكو مصر، فقامت شجرة الدر بتحشيد الجيوش المصرية والمماليك، وطلبت المساعدة من سيف الدين قطز حاكم الشام، الذي أرسل لها جيشًا بقيادة الظاهر بيبرس، وتمكنوا من هزيمة المغول في معركة عين جالوت، والتي تعد من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي.

وفاتها

بعد معركة عين جالوت، تزوج الظاهر بيبرس من شجرة الدر، وأصبحت زوجته الأولى، ولكن بعد ذلك حدثت خلافات بينهما، فقام بقتلها في عام 1257م، ودفنها في القاهرة، وقد نعتها المؤرخون المعاصرون لها بـ “شهيدة الإسلام”.

خاتمة

شجرة الدر شخصية تاريخية مهمة، وقد لعبت دورًا كبيرًا في مصر والشام خلال القرن الثالث عشر الميلادي، وكانت أول وأخر امرأة تتولى الحكم في مصر الإسلامية، وقد اشتهرت بعقلها وجمالها وحكمتها، وكانت قائدة عسكرية ناجحة، وقد تمكنت من صد الغزو الصليبي على مصر، وهزيمة المغول في معركة عين جالوت، والتي تعد من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي.

أضف تعليق