مقدمة:
عالم الطيور هو عالم واسع ومتنوع، فمن بين آلاف الأنواع، هناك مجموعة كبيرة من الطيور التي لا تطير، وأسباب عدم الطيران هذه عديدة ومتنوعة، منها ما هو مرتبط بحجم الجسم، ومنها ما هو مرتبط بالبيئة التي تعيش فيها، ومنها ما هو مرتبط بموروثها الجيني، وفي هذا البحث، سنتعرف على بعض من طيور لا تطير وكيف تمكنت من التأقلم مع بيئتها دون الحاجة إلى الطيران.
1. النعام:
النعام هو أكبر الطيور في العالم، ويُعرف بعدم قدرته على الطيران، ويعيش في مناطق مفتوحة في أفريقيا وأستراليا، ويعتمد على أرجله القوية للركض من أجل الهروب من الحيوانات المفترسة، ويمكن أن تصل سرعة النعام إلى 70 كيلومترًا في الساعة.
يتميز النعام بوجود رقبة طويلة وريش ناعم، وله منقار قصير وعريض يستخدمه في تناول الطعام، ويتغذى النعام على مجموعة كبيرة من النباتات والحشرات، ويُمكنه أيضًا ابتلاع الحصى الصغيرة للمساعدة في هضم الطعام.
يتكاثر النعام عن طريق وضع البيض، وتُعتبر بيض النعام من أكبر البيض في العالم، حيث يصل وزن البيضة الواحدة إلى حوالي 1.5 كيلوغرام، وتضع أنثى النعام ما بين 20 إلى 30 بيضة في العش، ويتناوب كل من الذكر والأنثى على حضانة البيض حتى يفقس.
2. البطريق:
البطريق هو نوع آخر من الطيور التي لا تطير، ويُعرف بقدرته على السباحة والغوص تحت الماء، ويعيش البطريق في المناطق القطبية الجنوبية وفي بعض جزر المحيط الجنوبي.
يتميز البطريق بجسمه المنحني وأجنحته القصيرة التي لا تمكنه من الطيران، ولكنه يستخدمها في السباحة والغوص تحت الماء، وله قدمين قويتين تساعده على السباحة بسرعة كبيرة.
يتغذى البطريق بشكل أساسي على الأسماك والحبار والكريلات، ويُمكنه البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 20 دقيقة، ويتكاثر البطريق عن طريق وضع البيض، وتضع أنثى البطريق ما بين بيضتين إلى ثلاث بيضات في العش، ويقوم كل من الذكر والأنثى بالتناوب على حضانة البيض حتى يفقس.
3. الدجاج الرومي:
الدجاج الرومي هو نوع من الطيور الداجنة التي لا تطير، ويُعرف بوزنه الثقيل ولحمه اللذيذ، ويتم تربيته في جميع أنحاء العالم.
يتميز الدجاج الرومي بجسمه الكبير وريشه الكثيف، وله رأس صغير ومنقار قصير، ويتغذى الدجاج الرومي على مجموعة كبيرة من الحبوب والنباتات والحشرات.
يتكاثر الدجاج الرومي عن طريق وضع البيض، وتضع أنثى الدجاج الرومي ما بين 10 إلى 15 بيضة في العش، وتقوم الأنثى وحدها بحضانة البيض حتى يفقس، وبعد الفقس، تبقى الكتاكيت مع أمها لمدة 6 إلى 8 أسابيع حتى تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها.
4. الإيمو:
الإيمو هو نوع من الطيور الكبيرة التي تعيش في أستراليا، ويُعرف بعدم قدرته على الطيران، ويُعتبر ثاني أكبر طائر في العالم بعد النعام.
يتميز الإيمو بجسمه الطويل وريشه البني، وله رقبة طويلة ومنقار قصير، ويتغذى الإيمو على مجموعة كبيرة من النباتات والحشرات والحيوانات الصغيرة.
يتكاثر الإيمو عن طريق وضع البيض، وتضع أنثى الإيمو ما بين 5 إلى 10 بيضات في العش، ويتناوب كل من الذكر والأنثى على حضانة البيض حتى يفقس، وبعد الفقس، تبقى الكتاكيت مع والديها لمدة عام تقريبًا حتى تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها.
5. الكاسواري:
الكاسواري هو نوع آخر من الطيور الكبيرة التي تعيش في غابات أستراليا ونيو غينيا، ويعرف بعدم قدرته على الطيران.
يتميز الكاسواري بريشه الأسود والمنقار الكبير، وله رقبة زرقاء اللون، ويتغذى الكاسواري على مجموعة كبيرة من الفواكه والخضروات والحشرات والحيوانات الصغيرة.
يتكاثر الكاسواري عن طريق وضع البيض، وتضع أنثى الكاسواري ما بين 3 إلى 5 بيضات في العش، ويقوم الذكر وحده بحضانة البيض حتى يفقس، وبعد الفقس، تبقى الكتاكيت مع والدها لمدة عام تقريبًا حتى تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها.
6. طائر الكيوي:
طائر الكيوي هو نوع من الطيور الصغيرة التي تعيش في نيوزيلندا، ويُعرف بعدم قدرته على الطيران.
يتميز طائر الكيوي بجسمه الصغير وريشه البني، وله منقار طويل ورفيع، ويتغذى طائر الكيوي على مجموعة كبيرة من الحشرات والديدان والفاكهة.
يتكاثر طائر الكيوي عن طريق وضع البيض، وتضع أنثى طائر الكيوي ما بين بيضتين إلى ثلاث بيضات في العش، ويتناوب كل من الذكر والأنثى على حضانة البيض حتى يفقس، وبعد الفقس، تبقى الكتاكيت مع والديها لمدة عام تقريبًا حتى تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها.
7. طائر الرود رانر:
الرود رانر معروف أيضًا باسم طائر الوقواق الأرضي، وهو نوع من الطيور التي لا تطير وتعيش في صحاري أمريكا الشمالية.
يتميز طائر الرود رانر بريشه الرمادي والبني، وله منقار طويل ورفيع، ويتغذى على مجموعة كبيرة من الحشرات والزواحف والقوارض.
يتكاثر طائر الرود رانر عن طريق وضع البيض، وتضع أنثى طائر الرود رانر ما بين 2 إلى 4 بيضات في العش، ويتناوب كل من الذكر والأنثى على حضانة البيض حتى يفقس، وبعد الفقس، تبقى الكتاكيت مع والديها لمدة عام تقريبًا حتى تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها.
خاتمة:
في ختام هذا البحث، نكون قد تعرفنا على مجموعة من طيور لا تطير وكيف تمكنت من التأقلم مع بيئتها دون الحاجة إلى الطيران، ورأينا أن هذه الطيور تختلف في حجمها وشكلها وطريقة حياتها، ولكنها تتفق جميعًا في عدم قدرتها على الطيران.