بحث عن قوم لوط

بحث عن قوم لوط

مقدمة

قوم لوط هم قوم نبي الله لوط عليه السلام الذي أرسله الله إلى مدينة سدوم (المعروفة الآن بالبحر الميت) في الأردن، وكان قوم لوط مشهورين بفسادهم واللواط، حيث كانوا يمارسون اللواط علانية، فبعث الله عليهم نبيه لوطاً ليدعوهم إلى ترك هذه الفاحشة والفجور، إلا أنهم رفضوا دعوته وأصروا على معصيتهم، فعاقبهم الله بالخسف والدمار.

قوم لوط قبل النبوة

كان قوم لوط يعيشون في مدينة سدوم، وكانت المدينة عامرة بالخير والخصب، وكانوا يتمتعون بنعم الله عليهم، ولكنهم كانوا قوماً فاسدين، وكانوا يمارسون اللواط علانية، وكانوا يفعلون الفواحش علناً دون حياء.

وكانوا قوماً متجبرين، وكانوا يستضعفون الناس ويظلمونهم، وكانوا لا يرحمون أحداً، وكانوا يعتدون على أموال الناس وأعراضهم، وكانوا لا يحترمون القوانين ولا الآداب العامة.

وكانوا قوماً كافرين، وكانوا يعبدون الأصنام من دون الله، وكانوا لا يؤمنون بالله ولا برسله، وكانوا يستهزئون بالأنبياء والمرسلين.

بعثة نبي الله لوط عليهم

أرسل الله نبيه لوطاً إلى قوم سدوم، وكان لوط رجلاً صالحاً تقياً، وكان يدعو قومه إلى ترك الفواحش واللواط، وإلى الإيمان بالله ورسله، وإلى التقوى والصلاح.

إلا أن قوم لوط لم يستمعوا إلى دعوته، وظلوا على فسادهم وفجورهم، فحزن لوط عليهم، ودعا الله أن ينقذه منهم، فاستجاب الله دعاءه، وأرسل الملائكة لتهلك قوم لوط.

وأمر الله نبيه لوطاً أن يخرج من المدينة مع أهله، إلا زوجته، وأن لا يلتفت خلفه، فخرج لوط من المدينة مع أهله، إلا امرأته، فالتفتت خلفها، فأصابها الحجر، وتحولت إلى صخرة.

الخسف بقوم لوط

خرج نبي الله لوط من المدينة مع أهله إلا زوجته، وأرسل الله الملائكة لتهلك قوم لوط، فحملت الملائكة قوم لوط على جبال عالية، ثم قلبت الجبال عليهم، فخسف بهم الأرض، ودمروا جميعاً.

ونجا نبي الله لوط وأهله من الهلاك، إلا امرأته، فقد التفتت خلفها فأصابها الحجر، وتحولت إلى صخرة.

وكان دمار قوم لوط عقاباً لهم على فسادهم وفجورهم، وعلى كفرهم بالله ورسله، وعلى ظلمهم للناس.

أسباب هلاك قوم لوط

إنكارهم للحق: كان قوم لوط من الذين أنكروا رسالة لوط عليه السلام، وكذبوه وستهزؤوا به، ولم يصدقوا بما جاء به من عند الله.

ارتكابهم المعاصي والفواحش: كان قوم لوط يرتكبون المعاصي والفواحش، وكانوا يعصون الله تعالى، ولا يطيعونه، وكانوا يفعلون المنكرات والمحرمات.

استهزاؤهم برسالة لوط عليه السلام: كان قوم لوط يستهزئون برسالة لوط عليه السلام، ويقولون له: “ما أنت إلا مجنون أو ساحر”.

العبر من قصة قوم لوط

يجب على المسلم أن يطيع الله ورسوله، وأن لا يعصيهما، وأن لا يرتكب المعاصي والفواحش.

يجب على المسلم أن يؤمن بالله ورسله، وأن لا يكذبهم، وأن لا يستهزئ بهم.

يجب على المسلم أن يحذر من عذاب الله، وأن يتوب إلى الله من ذنوبه، وأن يسأله المغفرة والرحمة.

ختام

إن قصة قوم لوط هي قصة عبرة وعظة للمسلمين، وهي تحذرهم من عواقب المعصية والكفر، ومن عذاب الله الذي ينزل على الظالمين والفاسدين.

أضف تعليق