بحث عن مدارس تطور الفكر الإداري pdf

بحث عن مدارس تطور الفكر الإداري pdf

مدارس تطور الفكر الإداري

مقدمة:

الفكر الإداري هو مجموعة من النظريات والمبادئ والممارسات التي تحكم كيفية إدارة المنظمات. وقد شهد هذا المجال تطوراً كبيراً على مر الزمن، حيث ظهرت مدارس مختلفة للفكر الإداري، كل منها تتميز بنظرة مختلفة للمنظمات وكيفية إدارتها. وفي هذا المقال، سوف نستعرض أهم مدارس تطور الفكر الإداري، بالإضافة إلى تأثيرها على الممارسات الإدارية الحديثة.

1. المدرسة الكلاسيكية:

هي أول مدرسة ظهرت في الفكر الإداري، ويرجع ظهورها إلى أوائل القرن العشرين. وتركز هذه المدرسة على تحقيق الكفاءة الإنتاجية من خلال تقسيم العمل والتخصص، بالإضافة إلى استخدام الأساليب العلمية في الإدارة. ومن أهم رواد هذه المدرسة فريدريك تايلور وهنري فايول.

2. المدرسة السلوكية:

ظهرت هذه المدرسة في منتصف القرن العشرين، وتركز على فهم السلوك البشري في المنظمات. وترى هذه المدرسة أن السلوك البشري هو العامل الرئيسي المؤثر على أداء المنظمات، لذلك يجب على المديرين فهم هذا السلوك وتوجيهه نحو تحقيق الأهداف التنظيمية. ومن أهم رواد هذه المدرسة ماكس ويبر وبيتر دراكر.

3. المدرسة الحديثة:

هي مدرسة حديثة نسبياً، وترى أن المنظمات هي أنظمة معقدة متعددة الأبعاد، وأن إدارة هذه المنظمات تتطلب اتباع نهج متكامل يأخذ في الاعتبار جميع جوانب المنظمة. ومن أهم رواد هذه المدرسة توم بيترز وروبرت ووترمان.

4. المدرسة البيروقراطية:

هي مدرسة ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر، وتركز على أهمية وجود هيكل تنظيمي واضح وصارم في المنظمات. وترى هذه المدرسة أن وجود هيكل تنظيمي محدد سيساعد على تحقيق الكفاءة الإنتاجية والفعالية الإدارية. ومن أهم رواد هذه المدرسة ماكس فيبر.

5. مدرسة العلاقات الإنسانية:

ظهرت هذه المدرسة في أوائل القرن العشرين، وتركز على أهمية العلاقات الإنسانية في المنظمات. وترى هذه المدرسة أن المديرين يجب أن يهتموا بتحسين العلاقات بين الموظفين، وأن هذه العلاقات هي التي ستؤدي إلى تحسين أداء المنظمة. ومن أهم رواد هذه المدرسة رينيس ليكرت ودوجلاس ماكجريجور.

6. المدرسة الكمية:

هي مدرسة ظهرت في منتصف القرن العشرين، وتركز على استخدام الأساليب الكمية في اتخاذ القرارات الإدارية. وترى هذه المدرسة أن الأساليب الكمية يمكن أن تساعد المديرين على تحسين جودة القرارات المتخذة، وأن هذه القرارات ستؤدي إلى تحسين أداء المنظمة. ومن أهم رواد هذه المدرسة هربرت سيمون وأندرو شالر.

7. المدرسة النظمية:

هي مدرسة حديثة نسبياً، وترى أن المنظمات هي أنظمة معقدة متعددة الأبعاد، وأن إدارة هذه المنظمات تتطلب اتباع نهج متكامل يأخذ في الاعتبار جميع جوانب المنظمة. ومن أهم رواد هذه المدرسة لودفيج فون بيرتالانفي وجيمس تومسون.

الخاتمة:

لقد شهد الفكر الإداري تطوراً كبيراً على مر الزمن، حيث ظهرت مدارس مختلفة للفكر الإداري، كل منها تتميز بنظرة مختلفة للمنظمات وكيفية إدارتها. وقد كان لهذه المدارس تأثير كبير على الممارسات الإدارية الحديثة، حيث ساعدت على فهم أفضل للمنظمات وكيفية إدارة هذه المنظمات بشكل فعال وناجح.

أضف تعليق