بحث عن مراحل نشأة علم التفسير pdf

بحث عن مراحل نشأة علم التفسير pdf

مقدمة

تُعد الدراسةُ حول مراحل نشأة علم التفسير الجليل من الدراسات المُهمة والضرورية في مجال التفسير القرآني، حيث إن علم التفسير هو أحد العلوم الإسلامية الأساسية التي تُعنى بتوضيح معاني القرآن الكريم واستنباط الأحكام الشرعية منه، وقد مر علم التفسير بمراحل مختلفة منذ نشأته في العصر النبوي إلى يومنا هذا، وسوف نلقي الضوء في هذا البحث على هذه المراحل المختلفة.

مراحل نشأة علم التفسير

المرحلة الأولى: مرحلة التفسير النبوي

– بدأت مرحلة التفسير النبوي في عهد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- أوَّل مفسّر للقرآن الكريم، وقد كان يفسّر القرآن الكريم لأصحابه في المجالس العامة والخاصة.

– كان تفسير النبي -صلى الله عليه وسلم- للقرآن الكريم تفسيراً بالقول والفعل والإشارة، وقد كان يفسّر القرآن الكريم من خلال توضيح معانيه وإشاراته ومقاصده.

– كان تفسير النبي -صلى الله عليه وسلم- للقرآن الكريم تفسيراً جامعاً، فقد كان يفسّر القرآن الكريم من خلال الجمع بين التفسير اللغوي والتفسير الإشاري والتفسير الإجمالي والتفسير التفصيلي.

المرحلة الثانية: مرحلة التفسير الصحابي

– بدأت مرحلة التفسير الصحابي بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان الصحابة -رضوان الله عليهم- أوَّل مَن فسّر القرآن الكريم بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

– كان تفسير الصحابة للقرآن الكريم تفسيراً بالرواية والدراية، وقد كان الصحابة يفسّرون القرآن الكريم من خلال رواية ما سمعوه من النبي -صلى الله عليه وسلم- في تفسيره للقرآن الكريم، ومن خلال دراية الصحابة بلغة العرب وأساليبها.

– كان تفسير الصحابة للقرآن الكريم تفسيراً موجزاً، فقد كان الصحابة يفسّرون القرآن الكريم من خلال الإشارة إلى معانيه الأساسية وإشاراته ومقاصده بشكل مختصر.

المرحلة الثالثة: مرحلة التفسير التابعي

– بدأت مرحلة التفسير التابعي بعد وفاة الصحابة -رضوان الله عليهم-، وكان التابعون أوَّل مَن فسّر القرآن الكريم بعد الصحابة.

– كان تفسير التابعين للقرآن الكريم تفسيراً بالرواية والدراية، وقد كان التابعون يفسّرون القرآن الكريم من خلال رواية ما سمعوه من الصحابة في تفسيرهم للقرآن الكريم، ومن خلال دراية التابعين بلغة العرب وأساليبها.

– كان تفسير التابعين للقرآن الكريم تفسيراً موسعاً، فقد كان التابعون يفسّرون القرآن الكريم من خلال الإشارة إلى معانيه الأساسية وإشاراته ومقاصده بشكل مفصّل.

المرحلة الرابعة: مرحلة التفسير الإمامي

– بدأت مرحلة التفسير الإمامي في القرن الثاني الهجري، وكان أئمة التفسير هم أوَّل مَن دوّنوا كتب التفسير.

– كان تفسير الأئمة للقرآن الكريم تفسيراً بالدراية والاجتهاد، وقد كان الأئمة يفسّرون القرآن الكريم من خلال درايتهم بلغة العرب وأساليبها، ومن خلال اجتهادهم في استنباط الأحكام الشرعية من القرآن الكريم.

– كان تفسير الأئمة للقرآن الكريم تفسيراً علمياً، فقد كان الأئمة يفسّرون القرآن الكريم من خلال الاستناد إلى الأدلة الشرعية والعقلية.

المرحلة الخامسة: مرحلة التفسير المتأخر

– بدأت مرحلة التفسير المتأخر في القرن الخامس الهجري، وكان المفسرون المتأخرون هم أوَّل مَن جمعوا بين التفسير بالرواية والتفسير بالدراية.

– كان تفسير المفسرين المتأخرين للقرآن الكريم تفسيراً جامعاً، فقد كان المفسرون المتأخرون يفسّرون القرآن الكريم من خلال الجمع بين التفسير اللغوي والتفسير الإشاري والتفسير الإجمالي والتفسير التفصيلي.

– كان تفسير المفسرين المتأخرين للقرآن الكريم تفسيراً موسوعياً، فقد كان المفسرون المتأخرون يفسّرون القرآن الكريم من خلال الإشارة إلى معانيه الأساسية وإشاراته ومقاصده بشكل موسوعي.

المرحلة السادسة: مرحلة التفسير المعاصر

– بدأت مرحلة التفسير المعاصر في القرن العشرين الميلادي، وكان المفسرون المعاصرون هم أوَّل مَن استخدموا مناهج التفسير الحديثة في تفسير القرآن الكريم.

– كان تفسير المفسرين المعاصرين للقرآن الكريم تفسيراً علمياً، فقد كان المفسرون المعاصرون يفسّرون القرآن الكريم من خلال الاستناد إلى الأدلة الشرعية والعقلية واللغوية.

– كان تفسير المفسرين المعاصرين للقرآن الكريم تفسيراً منفتحاً، فقد كان المفسرون المعاصرون يفسّرون القرآن الكريم من خلال مراعاة ظروف العصر الحديث ومتغيراته.

المرحلة السابعة: مرحلة التفسير المستقبلي

– لا يمكن تحديد مرحلة التفسير المستقبلي بشكل دقيق، ولكن يمكن القول أن مرحلة التفسير المستقبلي هي المرحلة التي ستشهد استخدام مناهج التفسير الحديثة في تفسير القرآن الكريم بشكل أوسع.

– سيكون تفسير المفسرين المستقبليين للقرآن الكريم تفسيراً علمياً، وسيكون المفسرون المستقبليون يفسّرون القرآن الكريم من خلال الاستناد إلى الأدلة الشرعية والعقلية واللغوية.

– سيكون تفسير المفسرين المستقبليين للقرآن الكريم تفسيراً منفتحاً، وسيكون المفسرون المستقبليون يفسّرون القرآن الكريم من خلال مراعاة ظروف العصر الحديث ومتغيراته.

الخاتمة

لقد مر علم التفسير بمراحل مختلفة منذ نشأته في العصر النبوي إلى يومنا هذا، وقد شهد كل مرحلة من هذه المراحل تطوراً ملحوظاً في مجال علم التفسير، وتعتبر مرحلة التفسير المعاصر هي المرحلة التي شهدت أكبر قدر من التطور في علم التفسير، حيث ظهرت في هذه المرحلة مناهج التفسير الحديثة التي أسهمت في تفسير القرآن الكريم بشكل علمي ومنفتح.

أضف تعليق