مقدمة
الرسول صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وآخر أنبياء بني إسرائيل، وقد أرسله الله تعالى إلى الناس كافة لكي يهديهم إلى طريق الحق والصراط المستقيم، وقد كان صلى الله عليه وسلم مثالا أعلى وقدوة حسنة في جميع أقواله وأفعاله وأخلاقه، وقدوة لجميع المسلمين.
عبادة الرسول لله تعالى
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عابدا لله تعالى، متبتلا إليه، ملازما للطاعات والعبادات، وكان حريصا على أداء جميع فروض الله تعالى وسننه، وكان مواظبا على قيام الليل وصيام النهار، وكان يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.
خلق الرسول صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن الخلق، طيب المعشر، لين الجانب، وكان حليما صبورا، لا يغضب إلا لله تعالى، وكان يتعامل مع الناس باللين والرفق والرحمة، وكان كريما جوادا، لا يرد سائلا، وكان متواضعا لا يتكبر على أحد.
حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حكيما في أقواله وأفعاله وتصرفاته، وكان سديد الرأي، صائب الفكر، وكان يتعامل مع الأمور بحكمة وذكاء، وكان يتفقد أحوال الناس ويسعى لحل مشاكلهم، وكان يوازن بين الأمور ويختار الأفضل منها.
شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شجاعا مقداما، لا يخشى في الله لومة لائم، وكان يدافع عن الحق والعدل مهما كانت التحديات، وكان لا يهاب الموت في سبيل الله تعالى، وقد ثبت في غزوة أحد وفي غزوة بدر وفي غزوات أخرى كثيرة.
رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما بالناس كافة، وكان يتعاطف معهم ويشعر بآلامهم وأحزانهم، وكان يسعى لمساعدتهم وحل مشاكلهم، وكان يرحم الضعفاء والمساكين والأيتام والأرامل، وكان يوصي أصحابه بالرحمة والشفقة على الناس جميعا.
عدل الرسول صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عادلا في أقواله وأفعاله وتصرفاته، وكان يحكم بين الناس بالعدل والإنصاف دون أن يظلم أحدا، وكان يأمر بالعدل وينهى عن الظلم، وكان يوصي أصحابه بالعدل والنزاهة في التعامل مع الآخرين.
خاتمة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالا أعلى وقدوة حسنة في جميع أقواله وأفعاله وأخلاقه، وكان نبي الرحمة والهدى، وقدوة لجميع المسلمين، وقد ترك لنا إرثا عظيما من العلم والحكمة والتعاليم السامية.