بحث كامل عن اللقطة
مقدمة:
اللقطة هي شيء يوجد في مكان غير مكانه المعتاد، ولم يعرف له مالك، وهي من الأشياء التي قد يجدها الإنسان في طريقه أو في مكان عام، وقد تكون اللقطة ذات قيمة مادية أو معنوية، وقد تكون شيئًا تافهًا لا قيمة له، وقد تكون ذات قيمة كبيرة، وفي هذه الحالة يجب على من وجدها أن يتخذ الإجراءات اللازمة لتسليمها إلى مالكها أو تسليمها إلى الجهات المختصة.
أحكام اللقطة في الإسلام:
لقد تناول الإسلام اللقطة في الكثير من نصوصه، وحدد الأحكام المتعلقة بها، وأوجب على من وجدها أن يتخذ الإجراءات اللازمة لتسليمها إلى مالكها، وفي حالة عدم معرفة مالكها، فعليه أن يقوم بإيداعها عند الجهات المختصة.
أنواع اللقطة:
تنقسم اللقطة إلى نوعين رئيسيين، وهما:
– اللقطة الضائعة: وهي اللقطة التي فقدها صاحبها ولم يعد يعرف مكانها، وقد تكون هذه اللقطة ذات قيمة مادية أو معنوية.
– اللقطة المنسية: وهي اللقطة التي نسيها صاحبها في مكان ما، وقد تكون هذه اللقطة ذات قيمة مادية أو معنوية.
حكم اللقطة الضائعة:
يجب على من وجد اللقطة الضائعة أن يقوم بالإعلان عنها، وذلك من خلال نشر إعلان في الصحف المحلية أو على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال الإعلان عنها في المساجد أو الأسواق، ويجب أن يتضمن الإعلان وصفًا دقيقًا للقطعة، والزمان والمكان اللذين تم العثور عليها فيهما، ويجب على من وجد اللقطة أن يحتفظ بها حتى يتسلمها مالكها.
حكم اللقطة المنسية:
يجب على من وجد اللقطة المنسية أن يقوم بإعادتها إلى صاحبها، وفي حالة عدم معرفة صاحب اللقطة، فعليه أن يقوم بإيداعها عند الجهات المختصة، ويجب على من وجد اللقطة ألا يستخدمها أو يتصرف فيها حتى يتسلمها مالكها.
الخطوات التي يجب اتباعها عند العثور على اللقطة:
1. يجب على من وجد اللقطة أن يقوم بالإعلان عنها، وذلك من خلال نشر إعلان في الصحف المحلية أو على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال الإعلان عنها في المساجد أو الأسواق.
2. يجب على من وجد اللقطة أن يحتفظ بها حتى يتسلمها مالكها.
3. يجب على من وجد اللقطة أن لا يستخدمها أو يتصرف فيها حتى يتسلمها مالكها.
حقوق مالك اللقطة:
1. له حق استعادة لقطته من الذي وجدها متى شاء.
2. له حق المطالبة بالتعويض عن أي ضرر لحق باللقطة أثناء وجودها تحت يد من وجدها.
3. له حق المطالبة برد اللقطة إليه في حالة إيداعها لدى الجهات المختصة.
واجبات من وجد اللقطة:
1. عليه أن يبذل جهده للبحث عن مالك اللقطة وإعادتها إليه.
2. عليه أن يحفظ اللقطة ويحافظ عليها من التلف أو الضياع.
3. عليه أن يودع اللقطة لدى الجهات المختصة في حالة عدم معرفة مالكها.
خاتمة:
اللقطة مال ضائع أو منسي، وقد تكون ذات قيمة مادية أو معنوية، وقد أمرنا الإسلام بردها إلى مالكها إن كان معروفًا، وإن لم يكن معروفًا وجب إيداعها عند الجهات المختصة.