برود المشاعر
المقدمة:
برود المشاعر هو حالة من اللامبالاة العاطفية والانفصال عن الذات والآخرين. يُعرف أيضًا باسم “الفراغ العاطفي” أو “الموت العاطفي”. يمكن أن يكون برود المشاعر أمرًا طبيعيًا في بعض الأحيان، مثل عندما يشعر الشخص بالانفصال عن العواطف بسبب صدمة أو ضغوط شديدة. ومع ذلك، يمكن أن يكون برود المشاعر أيضًا أحد أعراض حالة صحية عقلية، مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.
أسباب برود المشاعر:
يختلف سبب برود المشاعر من شخص لآخر. ومع ذلك، تتضمن بعض الأسباب الأكثر شيوعًا ما يلي:
الصدمة: يمكن أن تؤدي الصدمة، سواء كانت جسدية أو عاطفية، إلى برود المشاعر كوسيلة للتعامل مع الألم.
إهمال الطفولة: يمكن أن يؤدي إهمال الطفولة، سواء كان جسديًا أو عاطفيًا، إلى برود المشاعر كوسيلة لحماية الذات من المزيد من الألم.
سوء المعاملة: يمكن أن تؤدي سوء المعاملة، سواء كانت جسدية أو عاطفية، إلى برود المشاعر كوسيلة للتعامل مع الألم.
الأمراض العقلية: يمكن أن يكون برود المشاعر أحد أعراض العديد من الأمراض العقلية، مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب وفصام الشخصية.
الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية، مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب، برود المشاعر كأثر جانبي.
أعراض برود المشاعر:
تتضمن بعض الأعراض الأكثر شيوعًا لبرود المشاعر ما يلي:
عدم القدرة على الشعور بالفرح أو الحزن أو الغضب أو أي عاطفة أخرى.
الشعور بالخدر أو الانفصال عن الذات والآخرين.
فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق.
صعوبة في تكوين علاقات وثيقة والحفاظ عليها.
تقلبات مزاجية شديدة.
أفكار انتحارية.
أنواع برود المشاعر:
هناك نوعان رئيسيان من برود المشاعر:
برود المشاعر الأولي: يحدث برود المشاعر الأولي عندما يكون الشخص غير قادر على الشعور بالمشاعر منذ الولادة. وهي حالة نادرة جدًا وغالبًا ما تكون مرتبطة بالاضطرابات العصبية النمائية، مثل التوحد.
برود المشاعر الثانوي: يحدث برود المشاعر الثانوي عندما يفقد الشخص القدرة على الشعور بالمشاعر في وقت لاحق من الحياة. وهو النوع الأكثر شيوعًا من برود المشاعر ويمكن أن يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الصدمة وإهمال الطفولة وسوء المعاملة والأمراض العقلية والأدوية.
تشخيص برود المشاعر:
لا يوجد اختبار واحد لتشخيص برود المشاعر. سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني وفحص نفسي لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي قد تسبب الأعراض. قد يطلب الطبيب أيضًا اختبارات دم أو تصوير الدماغ.
علاج برود المشاعر:
لا يوجد علاج موحد لبرود المشاعر. سيعتمد العلاج على السبب الكامن وراء الحالة. قد يشمل العلاج العلاج النفسي والأدوية وتغييرات نمط الحياة.
الوقاية من برود المشاعر:
لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من برود المشاعر. ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل المخاطر، مثل:
التعامل مع الصدمة: إذا كنت قد تعرضت لصدمة، فمن المهم طلب المساعدة من معالج نفسي. ويمكن أن يساعدك العلاج على التعامل مع الصدمة ومنعها من التسبب في مشاكل عاطفية طويلة الأمد.
تجنب إهمال الطفولة: إذا كنت تعتقد أن طفلك يتعرض للإهمال، فمن المهم الإبلاغ عن ذلك إلى السلطات. ويمكن أن يساعد التدخل المبكر في حماية الطفل من الآثار السلبية طويلة الأمد للإهمال.
تجنب سوء المعاملة: إذا كنت تتعرض لسوء المعاملة، فمن المهم طلب المساعدة من معالج نفسي أو مستشار. ويمكن أن يساعدك العلاج على التعامل مع سوء المعاملة ومنعها من التسبب في مشاكل عاطفية طويلة الأمد.
الخاتمة:
برود المشاعر هو حالة خطيرة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة. إذا كنت تعاني من برود المشاعر، فمن المهم طلب المساعدة من معالج نفسي. ويمكن أن يساعدك العلاج على فهم السبب الكامن وراء حالتك وتطوير استراتيجيات للتعامل معها.