مقدمة:
تعاني المملكة المتحدة من نقص كبير في سائقي الشاحنات، وهو ما أدى إلى تفاقم مشاكل سلسلة التوريد في البلاد وعرقلة الاقتصاد. ويعود النقص إلى عدة عوامل منها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجائحة كوفيد-19 وتغيب السائقين عن العمل بسبب المرض أو العزل الذاتي.
1. النقص في سائقي الشاحنات:
– بلغ عدد السائقين المسجلين في المملكة المتحدة في عام 2021 حوالي 250 ألف سائق، أي أقل بنحو 100 ألف سائق عما كان عليه في عام 2019.
– أدى هذا النقص إلى تعطيل سلاسل التوريد في جميع أنحاء البلاد، مما تسبب في تأخير في توصيل البضائع إلى المتاجر والمصانع والمستودعات.
– كما أدى النقص إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، حيث إن تكلفة نقل البضائع زادت بسبب قلة عدد السائقين المتاحين.
2. أسباب النقص:
– أحد الأسباب الرئيسية للنقص في سائقي الشاحنات هو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. إذ كان من السهل على السائقين من دول الاتحاد الأوروبي العمل في المملكة المتحدة قبل خروجها من الاتحاد، ولكن بعد خروجها أصبحوا بحاجة إلى تأشيرات عمل.
– أدى هذا إلى تراجع عدد السائقين من الاتحاد الأوروبي الذين يعملون في المملكة المتحدة، مما أدى إلى تفاقم النقص في السائقين.
– كما ساهمت جائحة كوفيد-19 في تفاقم النقص في السائقين، حيث إن العديد من السائقين أصيبوا بالفيروس أو اضطروا إلى العزل الذاتي بعد المخالطة مع أشخاص مصابين.
3. تأثير النقص على الاقتصاد:
– أدى النقص في سائقي الشاحنات إلى تعطيل سلاسل التوريد في المملكة المتحدة، مما تسبب في تأخير في توصيل البضائع إلى المتاجر والمصانع والمستودعات.
– كما أدى النقص إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، حيث إن تكلفة نقل البضائع زادت بسبب قلة عدد السائقين المتاحين.
– وقد أدى النقص أيضًا إلى اضطرابات في القطاعات الأخرى، مثل قطاع البناء الذي يعتمد على توصيل مواد البناء إلى مواقع البناء.
4. جهود الحكومة لمعالجة النقص:
– اتخذت الحكومة البريطانية عدة خطوات لمعالجة النقص في سائقي الشاحنات، بما في ذلك:
– تقديم تأشيرات عمل مؤقتة للسائقين من دول الاتحاد الأوروبي.
– زيادة عدد ساعات التدريب للسائقين الجدد.
– تقديم إعانات مالية لشركات النقل التي توظف سائقين جدد.
5. استجابة قطاع النقل:
– استجابة للنقص في السائقين، اتخذ قطاع النقل عدة خطوات، بما في ذلك:
– زيادة الرواتب والأجور للسائقين.
– تحسين ظروف العمل للسائقين، مثل توفير أماكن راحة أفضل ومرافق أفضل.
– الاستثمار في التقنيات الجديدة، مثل الشاحنات ذاتية القيادة، لتقليل الاعتماد على السائقين.
6. التحديات المتبقية:
– على الرغم من الجهود المبذولة لمعالجة النقص في سائقي الشاحنات، إلا أن هناك العديد من التحديات المتبقية، بما في ذلك:
– استمرار خروج السائقين من دول الاتحاد الأوروبي من المملكة المتحدة.
– استمرار جائحة كوفيد-19 وتأثيرها على قطاع النقل.
– النقص في التدريب والتعليم للسائقين الجدد.
7. الخاتمة:
يواجه قطاع النقل في المملكة المتحدة أزمة حقيقية بسبب النقص في سائقي الشاحنات. وقد أدى هذا النقص إلى تعطيل سلاسل التوريد وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية. وقد اتخذت الحكومة وقطاع النقل خطوات لمعالجة النقص، لكن هناك العديد من التحديات المتبقية التي يجب التغلب عليها.