بسط ومقام

بسط ومقام

المقدمة

الموسيقى العربية هي واحدة من أقدم وأغنى التقاليد الموسيقية في العالم. نشأت في شبه الجزيرة العربية منذ قرون، وانتشرت لاحقًا إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تتميز الموسيقى العربية بمجموعة متنوعة من المقامات والألحان، والتي تستخدم للتعبير عن مجموعة واسعة من المشاعر والعواطف.

في هذا المقال، سوف نستكشف مفهومين أساسيين في الموسيقى العربية: البسط والمقام. وسوف نتعرف على أنواع مختلفة من البسط والمقامات، بالإضافة إلى دورها في خلق الجمال والانسجام في الموسيقى العربية.

البسط

البسط هو وحدة الإيقاع الأساسية في الموسيقى العربية. وهو يتكون من مجموعة من النبضات التي تتكرر بانتظام. يُطلق على كل نبضة اسم “ضربة”، ويمكن أن تكون الضربة قوية أو ضعيفة.

هناك خمسة أنواع أساسية من البسط في الموسيقى العربية:

الربع: يتكون من أربع ضربات قوية وأربع ضربات ضعيفة.

الثمن: يتكون من ثماني ضربات قوية وثماني ضربات ضعيفة.

الستة عشر: يتكون من ست عشرة ضربة قوية وست عشرة ضربة ضعيفة.

الثنائي: يتكون من ضربتين قويتين وضربتين ضعيفتين.

الرباعي: يتكون من أربع ضربات قوية وأربع ضربات ضعيفة.

يمكن استخدام البسط المختلفة لخلق مجموعة متنوعة من الإيقاعات، والتي يمكن استخدامها للتعبير عن مجموعة واسعة من المشاعر والعواطف. على سبيل المثال، يمكن استخدام البسط السريع لخلق إيقاع حيوي ومبهج، في حين يمكن استخدام البسط البطيء لخلق إيقاع هادئ ومريح.

المقام

المقام هو مجموعة من النغمات التي تستخدم لتكوين اللحن في الموسيقى العربية. يتكون المقام من درجة أساسية، تُسمى “الجواب”، ودرجة ثانية، تُسمى “السبابة”، ودرجة ثالثة، تُسمى “الوسطى”. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتضمن المقام درجات أخرى تُسمى “الجوابات” و”السبابات” و”الوسطيات”.

هناك العديد من أنواع المقامات في الموسيقى العربية، ولكل مقام خصائصه الخاصة. على سبيل المثال، هناك مقامات تستخدم للتعبير عن الفرح والسرور، وهناك مقامات تستخدم للتعبير عن الحزن والأسى.

دور البسط والمقام في خلق الجمال والانسجام في الموسيقى العربية

يلعب البسط والمقام دورًا مهمًا في خلق الجمال والانسجام في الموسيقى العربية. يعمل البسط على تنظيم الإيقاع، مما يساعد على خلق شعور بالتوازن والانسجام. في حين يعمل المقام على تحديد درجات اللحن، مما يساعد على خلق شعور بالجمال والروعة.

عندما يتم استخدام البسط والمقام معًا بشكل صحيح، يمكن أن يخلقا موسيقى مؤثرة للغاية. يمكن للموسيقى العربية أن تعبر عن مجموعة واسعة من المشاعر والعواطف، من الفرح والسرور إلى الحزن والأسى.

أنواع مختلفة من البسط والمقامات

هناك العديد من أنواع البسط والمقامات في الموسيقى العربية. وفيما يلي بعض الأمثلة على أشهرها:

البسط: الربع، والثمن، والستة عشر، والثنائي، والرباعي.

المقامات: مقام الراست، مقام الصبا، مقام البيات، مقام النهاوند، مقام الحجاز.

استخدامات البسط والمقامات في الموسيقى العربية

تُستخدم البسط والمقامات في جميع أنواع الموسيقى العربية، بما في ذلك الموسيقى التقليدية والموسيقى الشعبية والموسيقى الحديثة. وفيما يلي بعض الأمثلة على استخدامات البسط والمقامات في الموسيقى العربية:

في الموسيقى التقليدية، يتم استخدام البسط والمقامات لخلق مجموعة متنوعة من الألحان والأنغام.

في الموسيقى الشعبية، يتم استخدام البسط والمقامات لخلق إيقاعات وألحان جذابة.

في الموسيقى الحديثة، يتم استخدام البسط والمقامات لخلق مجموعة متنوعة من الأساليب الموسيقية، بما في ذلك موسيقى الروك والجاز والبلوز.

الختام

البسط والمقام هما عنصران أساسيان في الموسيقى العربية. يعملان معًا لخلق الجمال والانسجام والتعبير عن مجموعة واسعة من المشاعر والعواطف. تُستخدم البسط والمقامات في جميع أنواع الموسيقى العربية، من الموسيقى التقليدية إلى الموسيقى الشعبية إلى الموسيقى الحديثة.

أضف تعليق