بسم الله الرحمن الرحيم
بِسْمِ اللهِ اللَّهُمَّ هَذَا مِنْكَ وَإِلَيْكَ
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،
فإن من أعظم ما ينبغي للمسلم أن يذكره عند كل أمر يبدأ فيه هو قول: “بسم الله”، فهي كلمة مباركة عظيمة الشأن، جامعة لمعان كثيرة، ولها فضائل جمة، وقد ورد في السنة النبوية المطهرة أحاديث كثيرة تحث على قولها عند كل أمر، وسوف نتحدث في هذا المقال عن أهمية قول: “بسم الله”، وفضلها، ومواطن قولها، والآثار المترتبة عليها، وأدلتها الشرعية، وأخيرًا خاتمة جامعة لكل ما سبق.
أهمية قول: “بسم الله”:
1- إقرار بالألوهية: إن قول: “بسم الله” هو إقرار تام بالألوهية لله وحده لا شريك له، وأنه هو المستحق وحده للعبادة والطاعة، فلا يفتتح المسلم أي أمر إلا بذكر اسم الله، وذلك ليعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وأن كل ما يحصل في هذه الحياة إنما هو بتقدير الله ومشيئته.
2- استمداد العون والتوفيق: إن قول: “بسم الله” هو استمداد العون والتوفيق من الله تعالى، فالمسلم عندما يبدأ أي أمر بذكر اسم الله، فإنه يستمد منه العون والتوفيق والسداد، لأنه يعلم أن الله هو وحده القادر على إعانته وتوفيقه، وأن كل ما يفعله إنما هو بقوة الله وعونه.
3- دفع الشيطان الرجيم: إن قول: “بسم الله” يعتبر من أعظم الأسباب لطرد الشيطان الرجيم ومنعه من التدخل في شؤون المسلم، فالشيطان الرجيم عدو الإنسان المبين، وهو يسعى دائمًا لإغوائه وإضلاله، ولكن عند قول: “بسم الله”، فإنه يتلاشى ويفر هارباً، لأنه يعلم أن الله تعالى هو أقوى منه، وأن ذكر اسمه هو من أقوى الأسباب لحمايته من شر الشيطان.
فضل قول: “بسم الله”:
1- سبب لقبول الأعمال: إن قول: “بسم الله” سبب لقبول الأعمال عند الله تعالى، فقد ورد في السنة النبوية المطهرة أن الأعمال بالنية، وأن لكل امرئ ما نوى، فإذا بدأ المسلم عمله بذكر اسم الله، فإن نيته تكون صالحة، ويكون عمله مقبولاً عند الله تعالى.
2- سبب لدخول الجنة: إن قول: “بسم الله” سبب لدخول الجنة، فقد ورد في السنة النبوية المطهرة أن من قال: “بسم الله” عند ذبح شاة، فإنها تكون له سببًا لدخول الجنة، وهذا يدل على أن قول: “بسم الله” له فضل عظيم، وأنه من أعظم الأسباب لدخول الجنة.
3- سبب لرفع الدرجات: إن قول: “بسم الله” سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد ورد في السنة النبوية المطهرة أن من قال: “بسم الله” عند دخول منزله، فإن الله يرفع درجته في الجنة، وهذا يدل على أن قول: “بسم الله” له فضل عظيم، وأنه من أعظم الأسباب لرفع الدرجات في الجنة.