مقدمة
إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد أرسله الله تعالى إلى الناس كافة لهدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وقد نزل عليه الوحي في سن الأربعين من عمره، واستمر في دعوته إلى الإسلام لمدة 23 عامًا، حتى توفي في المدينة المنورة عام 632 ميلاديًا.
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
النشأة:
– وُلِد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في عام 570 ميلاديًا، وتوفي والده عبد الله قبل ولادته، وتوفيت والدته آمنة بنت وهب وهو في السادسة من عمره، فكفله جده عبد المطلب، وبعد وفاته كفله عمه أبو طالب.
– كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتيمًا فقيراً وذو أخلاق عالية، وكان يشتهر بالصدق والأمانة، وكان يعمل راعيًا للغنم.
– تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد وهي في سن الأربعين، وأنجب منها أولاده فاطمة والزينب ورقية وأم كلثوم وعبد الله والقاسم.
البعثة النبوية:
– نزل الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأول مرة في غار حراء وهو في سن الأربعين من عمره، وكان الوحي جبريل عليه السلام.
– أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوة الناس إلى الإسلام، فبدأ بدعوة أهله وأقاربه، ثم دعوة الناس في مكة المكرمة، إلا أنهم كذبوه واتهموه بالكذب والسحر والجنون.
– هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلاديًا، بعد أن تعرض هو وأصحابه للظلم والاضطهاد في مكة المكرمة.
الدعوة إلى الإسلام:
– استمر الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس إلى الإسلام في المدينة المنورة، وقد نجح في إقناع الكثير من الناس بالإسلام، وأسس الدولة الإسلامية.
– واجه الرسول صلى الله عليه وسلم معارضة شديدة من المشركين، الذين حاولوا قتله أكثر من مرة، لكن الله تعالى نصره عليهم في غزوة بدر وغزوة أحد وغزوة الخندق وغيرها من الغزوات.
– فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة في عام 630 ميلاديًا، بعد أن استسلم أهلها له، ودخل الإسلام أفواجًا.
الوفاة:
– توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة عام 632 ميلاديًا، بعد أن مرض لمدة 10 أيام، ودفن في المسجد النبوي.
– كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عند وفاته 63 عامًا.
– بكى المسلمون على الرسول صلى الله عليه وسلم بكاءً شديدًا، وتولى أبو بكر الصديق الخلافة بعد وفاته.
أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم:
– كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثالاً أعلى في الأخلاق، وكان يتميز بالصدق والأمانة والعدل والإحسان.
– كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحيماً بالناس، وكان يكره الظلم والعدوان.
– كان الرسول صلى الله عليه وسلم شجاعًا ومقدامًا، وكان لا يهاب الموت في سبيل الله تعالى.
منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى:
– إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو حبيب الله تعالى وصفوته من خلقه.
– إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الخلق وأكرمهم، وهو القدوة والمثل الأعلى للمسلمين.
– إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو الشفيع للمسلمين يوم القيامة، وهو الذي سينقذهم من النار.
الرسالة الخاتمة:
أرسل الله تعالى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة لهدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالدين الإسلامي الكامل، الذي يحقق السعادة للإنسان في الدنيا والآخرة.
إن الإسلام هو دين الفطرة، وهو الدين الذي يوافق العقل والمنطق.
الخاتمة
إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خير قدوة وأفضل مثال للمسلمين، فكان صادقًا أمينًا عادلاً محسنًا، وكان رحيماً بالناس، وكان شجاعًا ومقدامًا، وكان يحب الله تعالى ورسوله، ويطيع الله تعالى ورسوله، وكان يبغض الظلم والعدوان، وكان يحب الخير للناس.
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا شفاعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وأن يدخلنا الجنة بغير حساب ولا عذاب.