بلال اسم

No images found for بلال اسم

بلال… اسم مضيء في سماء التاريخ الإسلامي

مقدمة

بلال بن رباح الحبشي، أحد أشهر الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وأول مؤذن في الإسلام، اشتهر بصوته العذب الرخيم، وإخلاصه لدين الله تعالى، ومشاركته في جميع الغزوات والمعارك التي خاضها المسلمون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

أصله ونشأته

ولد بلال بن رباح في مكة المكرمة لأبوين حبشيين، وكان عبدا لرجل من بني جمح يسمى أمية بن خلف، وكان أمية يعذبه بشدة لأنه أسلم، ويضعه في الشمس الحارقة ويضع على صدره صخرة كبيرة، ويجبره على ترك الإسلام والعودة إلى عبادة الأصنام، لكن بلال رفض وصبر على العذاب، وكان يقول: “أحد أحد”.

إسلامه

أسلم بلال بن رباح مبكرًا، وكان من أوائل الذين دخلوا في الإسلام، وقيل إنه أسلم قبل دخول حمزة بن عبد المطلب وعمار بن ياسر وخباب بن الأرت، وكان بلال يتعرض للتعذيب الشديد من سيده أمية بن خلف، لكنه صبر على العذاب ولم يترك الإسلام.

هجرته إلى الحبشة

بعد أن اشتد العذاب على المسلمين في مكة، هاجر بلال بن رباح مع عدد من المسلمين إلى الحبشة، وكان ذلك في العام الخامس من البعثة، وهناك عاش بلال في أمن وسلام، وعمل خادما عند النجاشي ملك الحبشة، وكان النجاشي يحبه ويحترمه.

عودته إلى مكة

عاد بلال بن رباح إلى مكة بعد فتحها، وكان من أوائل الذين دخلوا المسجد الحرام، وأذن فيه بالصلاة، وكان صوته العذب الرخيم يملأ أرجاء المسجد، وكان الناس يتسابقون لسماع أذانه.

مشاركته في الغزوات والمعارك

شارك بلال بن رباح في جميع الغزوات والمعارك التي خاضها المسلمون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من أشد المحاربين وأكثرهم إخلاصًا، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه ويقدره، وكان يقول عنه: “بلال حب رسول الله”.

وفاته

توفي بلال بن رباح في دمشق في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان عمره آنذاك نحو 63 عامًا، ودفن في مقبرة باب الصغير في دمشق، وكان جنازته مشهودة، وحضرها عدد كبير من الصحابة والتابعين.

خاتمة

كان بلال بن رباح صحابيًا جليلًا، وأول مؤذن في الإسلام، وقد اشتهر بصوته العذب الرخيم، وإخلاصه لدين الله تعالى، ومشاركته في جميع الغزوات والمعارك التي خاضها المسلمون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ترك بلال بن رباح إرثًا عظيمًا للأجيال القادمة، وسيرته العطرة ستظل خالدة إلى الأبد.