بوستات الاستغفار
مقدمة
الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى على الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان، وهو من أهم العبادات التي أمرنا بها الله تعالى، وفيه من الفوائد العظيمة ما لا يحصى، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على الاستغفار وتبين فضله وثوابه.
أهمية الاستغفار
1. الاستغفار يمحو الذنوب ويسقطها: قال الله تعالى: “وقال الذين آمنوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار” (آل عمران: 193).
2. الاستغفار يفتح أبواب الرزق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من داوم على الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه أبو داود والترمذي).
3. الاستغفار سبب لدفع البلاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة إلا غفر له” (رواه مسلم).
فضل الاستغفار
1. الاستغفار سبب لدخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو يستغفر الله دخل الجنة” (رواه مسلم).
2. الاستغفار يرفع الدرجات في الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر” (رواه الترمذي).
3. الاستغفار يجعل الإنسان محبوبًا عند الله تعالى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين” (رواه الترمذي).
آداب الاستغفار
1. الخضوع والخشوع: يجب أن يكون الاستغفار بقلب خاشع وصادق، وأن يكون الإنسان متضرعًا إلى الله تعالى طالباً منه المغفرة.
2. المداومة على الاستغفار: يجب أن يكون الاستغفار في كل وقت وحين، ولا يقتصر على وقت معين مثل عند نزول البلاء أو وقوع المصائب.
3. الإخلاص في الاستغفار: يجب أن يكون الاستغفار خالصًا لله تعالى، وأن يكون الإنسان متيقنًا أن الله تعالى هو وحده الذي يغفر الذنوب.
أسباب عدم قبول الاستغفار
1. الاستكبار عن الاستغفار: قال الله تعالى: “فاستكبروا واستكبروا استكبارًا” (النحل: 29).
2. عدم الندم على الذنوب: قال الله تعالى: “إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرًا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلاً” (النساء: 137).
3. عدم الإقلاع عن الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تاب تاب الله عليه، ومن عاد عاد الله عليه” (رواه مسلم).
أشكال الاستغفار
1. الاستغفار باللسان: وهو أن يقول الإنسان بلسانه “أستغفر الله العظيم”.
2. الاستغفار بالقلب: وهو أن يندم الإنسان على ذنوبه في قلبه ويتمنى لو أنه لم يرتكبها.
3. الاستغفار بالعمل: وهو أن يترك الإنسان الذنوب والمعاصي ويتوب إلى الله تعالى.
خاتمة
الاستغفار من أهم العبادات التي أمرنا بها الله تعالى، وفيه من الفوائد العظيمة ما لا يحصى، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على الاستغفار وتبين فضله وثوابه، ولذلك يجب علينا أن نداوم على الاستغفار في كل وقت وحين، وأن نتوب إلى الله تعالى عن ذنوبنا ومعاصينا، فإن الله تعالى غفور رحيم.